قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم اليوم السبت، إن سوريا ستعتبر أي توغل بري في أراضيها «عدوانا»، وذلك بعد أيام من إعلان السعودية أنها على استعداد لإرسال قوات برية.

وأضاف للصحفيين «أي تدخل بري في الأراضي السورية دون موافقة الحكومة السورية هو عدوان ... نأسف أن يعود هؤلاء (المعتدون) في صناديق خشبية إلى بلدهم»، حسب وكالة «رويترز».

إيران تهدد السعودية إذا تدخلت في سورية وتعتبره «انتحارا»

وفي السياق ذاته علقت إيران على لسان قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري الذي هدد اليوم السبت «بهزيمة القوات السعودية إذا تدخلت في قواتها البرية في سورية».

وذكرت وكالة «رويترز» قول جعفري «ردد (السعوديون) هذا الإدعاء لكنني لا أعتقد أنهم يملكون الشجاعة الكافية لفعل ذلك... وحتى إذا أرسلوا قوات فإنها ستهزم حتما ... سيكون انتحارا».

في حين نقلت شبكة إرم الإخبارية عن مصدر سعودي ردا على التصريح الإيراني قائلا إن «مواقف الرياض لا تستجيب في العادة لتصريحات موتورة واستفزازية من هنا وهناك، وقرارت المملكة في الشؤون الإقليمية مبنية على حسابات تتصل بأمن المنطقة والإقليم».

لا يمكن وقف إطلاق النار في سورية قبل ضبط الحدود مع تركيا والأردن

 وأشار المصدر نفسه إلى أن «السعودية اتخذت في الوقت المناسب مواقف واضحة في البحرين واليمن، وأي تدخل لها في سورية سيكون مبنيا على حسابات خاصة بالمملكة ومع الحلفاء الدوليين والإقليميين».

وبالنسبة لتطبق وقف إطلاق النار قال المعلم إنه سيكون من الصعب أو المستحيل تطبيق هدنة قبل ضبط الحدود مع تركيا والأردن والاتفاق على قائمة بأسماء الجماعات «الإرهابية» التي تنشط في سوريا.

وفي مؤتمر صحفي بثه التلفزيون السوري قال المعلم إنه ينقل عن نظيره الروسي سيرجي لافروف قوله إنه «لا يمكن وقف إطلاق النار قبل ضبط الحدود مع تركيا والأردن وقبل التوافق على لوائح المنظمات الإرهابية فمن الصعب تحقيق ذلك». وتلقت جماعات معارضة مقاتلة تحارب الرئيس السوري بشار الأسد إمدادات من تركيا والأردن.