تتمسك إيران بمساعيها الرامية لرفع الحظر الذي تفرضه الأمم المتحدة على السلاح كاتفاق موازٍ، قبل يوم من انتهاء الموعد النهائي للتوصل إلى اتفاق نووي، بينما تعارض الولايات المتحدة مطالب طهران في إطار محاولات الحد من نفوذ إيران في الشرق الأوسط.

وقال مسؤول إيراني بارز عشية الموعد المستهدف للتوصل إلى اتفاق شامل إن بلاده والقوى الست الكبرى يعملون على استصدار قرار من الأمم المتحدة يقر أي اتفاق نووي مستقبلي، بحسب «فرانس برس».

ورفع الحظر عن السلاح سيأتي بمعزل عن الاتفاق طويل الأجل الذي سيضع قيودًا على البرامج النووية الإيرانية في مقابل تخفيف العقوبات الخانقة على الدولة الإسلامية. لكن إيران ترى أن القرارات القائمة التي فرضت على برنامجها النووي والعقوبات المصاحبة غير عادلة وغير قانونية. وتصر على ضرورة رفع هذه القرارات منذ بداية المفاوضات قبل عشر سنوات للحد من قدرات برنامجها لصنع النووية.

وعقب توصل القوى العالمية وإيران إلى اتفاق إطاري في أبريل، قالت الولايات المتحدة إن «قيودًا مهمة على الأسلحة التقليدية والصواريخ الباليستية» سيتم إدراجها في أي مبادئ توجيهية جديدة من جانب الأمم المتحدة لإيران.

واجتمع المفاوضون وبعض وزراء خارجية الدول الست الكبرى وإيران في فيينا لاستكمال المحادثات الخاصة بالاتفاق النووي الشامل، التي كان مقررًا انتهاؤها شهر يونيو، قبل الموافقة على تمديد الموعد النهائي حتى السابع من يوليو. ولكن تبقى العديد من القضايا الجوهرية، ومن ثم فإن الإعلان عن الاتفاق غدًا الثلاثاء يبدو غير متوقع.

ورغم تركز المفاوضات حول مخزون اليورانيوم وتوقيت رفع العقوبات الاقتصادية، تحدو إيران رغبة عارمة في رفع الحظر على السلاح وتوقيع اتفاق. رفع الحظر الذي فرض العام 2007 ضمن سلسلة من العقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي حظي بدعم روسيا والصين. لكن الولايات المتحدة لا تريد إنهاء الحظر لأنه سيسمح لطهران بتوسيع مساعداتها العسكرية لحكومة الرئيس السوري بشار الأسد والمتمردين الحوثيين في اليمن وحزب الله في لبنان.

وقال المسؤول الإيراني إن رفع الحظر «واحدًا من القضايا الهامة التي نناقشها»، مشيرًا إلى أن طهران تريد أن يكون لها يد في صياغة أي قرار لمجلس الأمن يجيز اتفاقًا نوويًا شاملاً. ولم يقدم المسؤول مزيدًا من التفاصيل، لكنه قال إن إيران مهتمة بالصياغة التي تغير اللهجة الحاسمة للقرارات السابقة الخاصة ببرنامج طهران النووي.

وتحدث المسؤول الإيراني عن التقدم الجيد حول بعض القضايا. ولكنه قال في نفس الوقت إن بعض الخلافات ربما يتعين حلها من قبل وزراء خارجية إيران والولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت الضغوط الدبلوماسية ستؤدي إلى اتفاق أم لا. ففي اليوم التاسع للمحادثات أمس الأحد، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن المفاوضات «يمكن أن تسير في أي من الاتجاهين».

وقال كيري: «إذا تخطينا الخيارات الصعبة في اليومين المقبلين، وقمنا بذلك بسرعة، فيمكننا أن نحصل على اتفاق هذا الأسبوع»، متابعًا «لكن إذا لم نتخط تلك الخيارات فلن يكون هناك اتفاق».