توجّه القبارصة الأتراك في «جمهورية شمال قبرص التركية»، اليوم الأحد إلى مراكز الاقتراع لاختيار «رئيس» لهذا الكيان الذي لا تعترف به سوى أنقرة، وسيقود محادثات السلام مع جمهورية قبرص (القسم اليوناني) المعترف بها دوليًّا.
وأشارت استطلاعات الرأي إلى أنّه لن يحصل أي من المرشّحين على أغلبية واضحة، مما يعني إجراء دورة ثانية من الانتخابات الأحد المقبل. وبحسب وكالة «فرنس برس» فتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة (5:00 بتوقيت غرينيتش) على أنّ ينتهي التصويت عند الساعة 18:00 (15,00 بتوقيت غرينيتش).
ويبلغ عدد الناخبين المسجّلين على اللوائح الانتخابية حوالى 176 ألفًا في هذه المنطقة الصغيرة التي تُشكِّل ثلث جزيرة قبرص واحتلتها تركيا في 1974 بعد انقلاب لضباط قبارصة يونانيين قوميين كان يهدف إلى إلحاق الجزيرة باليونان.
وتعتبر سيبل سيبر المنافسة الرئيسية للرئيس الحالي، وهي المرأة الوحيدة المرشّحة في هذه الانتخابات، وهي رئيسة البرلمان ورئيسة الوزراء السابقة، ومصطفى إكينجي المرشّح المستقل ورئيس البلدية السابق للقسم الشمالي من مدينة نيقوسيا المقسمة.
ويعيش سكان جمهورية شمال قبرص بمساعدة تركيا التي تبعد سواحلها عن هذا الكيان حوالى 80 كلم. ويُعتبر باقي العالم أنَّ هذه المنطقة محتلة من أنقرة منذ ضمها في 1974 ردًا على محاولة لإلحاق الجزيرة باليونان. وتسهم تركيا بـ30 % من ميزانيتها وتموّل جزءًا كبيرًا من البنى التحتية فيها.
وفي حال لم يحصل أي من المرشحين على خمسين بالمئة من الأصوات، يتنافس المرشحان اللذان حصلا على أكبر نسبة في دورة ثانية في 26 أبريل. ولا يعلق السكان البالغ عددهم 300 ألف نسمة في "جمهورية شمال قبرص التركية" آمالاً كبيرة على هذا الاقتراع لأنّهم يعرفون أنّ «الرئيس» سيرث الوضع الذي لم ينجح أي زعيم وأي قرار دولي في تسويته خلال أربعة عقود.
وفشلت عقود من المحادثات لتوحيد الجزيرة بما فيها خطة وضعها الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان، ووافق عليها الناخبون القبارصة الأتراك ورفضها القبارصة اليونان في 2004.
تعليقات