دعا الوزير الجزائري المكلف بالشؤون الأفريقية، عبدالقادر مساهل، إلى وقف ما سمّاه الاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية في الصحراء الغربية من طرف المملكة المغربية.

وأكّد مساهل، في تصريح نقلته «الإذاعة الجزائرية» اليوم السبت، على موقف الجزائر الداعم لمبدأ تقرير المصير في الصحراء الغربية، داعيًا مبعوث الأمم المتحدة إلى الصحراء الغربية، كريستوفر روس، إلى العمل على «ضرورة التكفل الجدي بالإشكاليات المتعلقة بحقوق الإنسان والاستغلال غير القانوني للموارد الطبيعية للصحراء الغربية».

وشدد مساهل على مسؤولية الأمم المتحدة في استكمال مسار ما سمّاه «تصفية الاستعمار بهذا الإقليم المسجل على قائمة الأراضي غير المستقلة بالأمم المتحدة».

وأشار مساهل إلى أن الجزائر ستواصل تقديم دعمها لجهود الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل، عبر تطبيق لوائح الأمم المتحدة ومجلس الأمن التي تدعو إلى وقف النزاع فورًا.

ومن المتوقع أن تنطلق مشاورات دولية الشهر المقبل لإيجاد حل سلمي للقضية الصحراوية ينهي عقودًا من التأزم. غير أن مراقبين يرون أن عقبات كثيرة ستظل ماثلة أمام حل سلمي وتوافقي للقضية الصحراوية، ما لم تقدم الدول الإقليمية تنازلات من الحجم الكبير.

وسيطرت المغرب على معظم تلك المنطقة الصحراوية العام 1975 بعد وقت قصير من تخلي إسبانيا عنها، مما أدى إلى نشوب حرب عصابات من أجل الاستقلال استمرت حتى 1991، حينما توسطت الأمم المتحدة في إبرام اتفاق هدنة، وأرسلت بعثة لحفظ السلام تعرف اختصارًا باسم «مينورسو».