قال مسؤولون في مجال الصحة العامة، الجمعة، إنَّه تأكد إصابة أكثر من 100 شخص بالحصبة في الولايات المتحدة من بينهم 91 شخصًا في كاليفورنيا ومعظم هذه الحالات مرتبطة بتفشي الحصبة في ديزني لاند في ديسمبر الماضي.

وقالت إدارة الصحة العامة في كاليفورنيا: «إنَّ ما لا يقل عن 58 من حالات الإصابة بالمرض في الولاية مرتبطة بتفشي الحصبة في ديزني لاند».

وتأكد وجود أكثر من 12 حالة أخرى في 13 ولاية أميركية أخرى وفي المكسيك.

ولم يتم الإبلاغ عن حالات وفاة لها صلة بهذا التفشي الذي يشك مسؤولو الصحة العامة بأنَّه بدأ عندما زار شخصٌ مصابٌ بالمرض من خارج الولايات المتحدة ديزني لاند، فيما بين 15 ديسمبر و20 من الشهر نفسه.

من ناحية أخرى حثَّ البيت الأبيض الآباء على اتباع نصيحة مسؤولي الصحة العامة والعلماء في تحصين أطفالهم.

وقال جون إرنست الناطق باسم الرئيس باراك أوباما للصحفيين: «يتعين على الناس تقييم ذلك من أجل أنفسهم مع التحيُّز للعلم الجيد ونصيحة مهنيينا في مجال الصحة العامة».

وردًا على سؤال حول ما إذا كان يجب على الناس التحصين ضد المرض قال إرنست: «هذا ما يشير إليه العلم».

وأدى ظهور مرض الحصبة إلى تجدد جدال حول ما يسمى الحركة ضد التحصين، التي تخشى في ذلك من الآثار الجانبية المحتملة للقاحات، التي عززها بحثٌ اتضح زيفه حاليًّا أشار إلى صلة للتحصين بمرض التوحُّد، وهو ما أدى إلى رفض أقلية صغيرة من الآباء والأمهات السماح بتحصين أطفالهم.

ويختار بعض الآباء عدم تحصين أطفالهم لأسباب دينية وأسباب أخرى، ويدافع العلماء عن سلامة اللقاحات.

وتأتي تعليقات إرنست بعد يوم واحد من حثِّ المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها الأميركيين على التحصن ضد الحصبة.

وكان هذا المرض الشديد العدوى أُعلن رسميًّا خلو الولايات المتحدة منه في العام 2000 بعد عقود من جهود مكثفة لتحصين الأطفال.

وظهر في الولايات المتحدة أكبر عدد من حالات الحصبة منذ عقدين من الزمان.

وتتضمن أعراض الحصبة الطفح الجلدي وارتفاع درجة حرارة الجسم، ويمكن أنْ ينتشر الفيروس سريعًا بين الناس غير المحصَّنين.