كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية عن إجراء تنظيم «داعش» لعمليات إتجار بالأعضاء البشرية لتمويل حملاته الإرهابية.
وأوضحت الصحيفة من خلال تقرير منقول من موقع «المونيتور»، اليوم السبت، أن التنظيم الجهادي تمكّن حتى الآن من ملء خزينة حربه من عدة مصادر، منها النفط والإتجار بالبشر وتهريب المخدرات.
وأوضح التقرير، أن التنظيم يقوم بتجنيد أطباء أجانب منذ شهور لاستئصال الأعضاء البشرية، ليس فقط من جثث مقاتليهم المتوفين، ولكن أيضًا من الرهائن الأحياء، ومن بينهم أطفال من الأقليات في العراق وسورية.
وأشارت «ديلي ميل» إلى أنّ الكشف عن هذه المعلومات جاء نقلاً عن طبيب عراقي يدعى سيروان الموصلي، الذي أكّد أن «داعش» استعان بأطباء أجانب لإدارة شبكة واسعة للإتجار بالأعضاء من مستشفى في مدينة الموصل، التي يسيطر عليها التنظيم، وأن هذه الشبكة بدأت بالفعل تجني أرباحًا هائلة.
وقال الموصلي: «لاحظت في الفترة الأخيرة حركات غير عادية في مستشفى بمدينة الموصل؛ حيث تم تعيين عدد من الأطباء الأجانب والعرب، ومنعهم من الاختلاط مع الأطباء المحليين، وتم تسريب أنباء عن عمليات بيع للأعضاء».
وأوضح التقرير أنّ الأعضاء يتم بيعها من خلال شبكة من المهربين موجودة في الدول المجاورة لسورية والعراق؛ حيث يتم بيعها في السوق السوداء العالمية.
وأضاف أن تنظيم «داعش» لا يعتمد على الإتجار في الأعضاء البشرية فقط، بل يقوم بعمليات تهريب لأفراد وعائلات مقابل مبالغ مالية كبيرة، فضلاً عن تهريب المخدرات، إذ يقوم التنظيم بتهريب الهيروين الأفغاني إلى أوروبا من خلال مدينة نينوى؛ حيث يغذي نصف سوق تجارة الهيروين في أوروبا، وفق بيانات الدائرة الاتحادية الروسية لمكافحة المخدرات.
تعليقات