تعتزم الولايات المتحدة الأميركية وكوبا معالجة علاقتهما والاتجاه نحو تطبيع التعاون الدبلوماسي، في تحول تاريخي يعبّر عن تطور جديد على مستوى العلاقات بين البلدين الذي اتسم بالقطيعة لنحو 50 عامًا. وكشف مسؤولون أميركيون كبار أن الولايات المتحدة وكوبا ستتحركان لتبادل فتح سفارات في عاصمتي البلدين. وتحدث أوباما أمس إلى الرئيس الكوبي راؤول كاسترو لبحث التغييرات في اتصال هاتفي استمر حوالي ساعة.
وذكر مسؤولون أن التحول سيعني تسهيل تدفق التجارة وحركة النقل من الولايات المتحدة إلى كوبا، لافتين إلى أنه في إطار اتفاق لتبادل السجناء بموجب السياسة الجديدة أفرجت كوبا عن عامل المساعدات الأميركي آلان غروس مقابل الإفراج عن ثلاثة كوبيين تحتجزهم الولايات المتحدة.
ووصل غروس إلى قاعدة جويّة قرب واشنطن قادمًا من كوبا، وستفرج الأخيرة عن عميل للمخابرات الأميركية محتجز منذ أكثر من 20 عامًا. فيما سيراجع وزير الخارجية الأميركي جون كيري تصنيف كوبا كدولة راعية للإرهاب. وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية للصحفيين: «هذه الخطوات ستكون التغييرات الأهم في سياستنا تجاه كوبا خلال أكثر من 50 عامًا. ما نفعله هو بدء تطبيع العلاقات بين الولايات المتحدة وكوبا».
وأشار المسؤول إلى أن الولايات المتحدة وكوبا ستبدآن اتصالات على مستوى عالٍ وزيارات متبادلة، مضيفًا أن تغيير السياسة يحدث بسبب اعتقاد إدارة أوباما بأن الحظر الأميركي طويل الأمد ضد كوبا ليس مجديًا.
تعليقات