حذّر وزير الخارجية الأميركي جون كيري من «فجوات خطيرة» في المحادثات بشأن اتفاق نووي مع إيران، ولكن مع اقتراب نهاية المهلة يوم الاثنين قال نظيره الألماني إن طهران والقوى الست العالمية «لم يكونوا قريبين أبدًا» أكثر من ذلك من إبرام اتفاق منذ بدؤوا التفاوض قبل أكثر من ست سنوات.

وقال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير اليوم السبت إن الجانبين «ما زالا بعيدين» بشأن بعض القضايا. ولكنّه أشار إلى أن الفجوات يمكن تجاوزها، معلنًا أن المحادثات وصلت «لحظة الحقيقة». غير أنه قال إنه لم يتضح بعد إن كانت هذه المرحلة نجحت أم فشلت.

تحدث شتاينماير بعد وصوله إلى فيينا للانضمام إلى جهود كيري في تحريك المفاوضات قدمًا، وقبل أن يلتقي وزير الخارجية الأميركي. وشهدت زيارات الشخصيات البارزة ذهابًا وإيابًا يوم الجمعة توقف وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ووزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس لإجراء محادثات مع كيري ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ومشاركين آخرين في المفاوضات.

وقال كيري اليوم السبت: «نحن نعمل بجد ولكن...مازال لدينا فجوات خطيرة». كذلك تحدث كيري اليوم السبت أيضًا مع وزراء الخارجية العرب في الخليج الذين تخشى دولهم قدرات إيران المحتملة في صناعة أسلحة نووية، وكذلك نظيرا كيري الكندي والتركي، وفقًا لما ذكرته وزارة الخارجية الأميركية.

وانتعشت الآمال بتحقيق تقدم لفترة قصيرة، أمس الجمعة، مع بروز تقارير بأن ظريف سيتوجه إلى طهران من أجل مشاورات إضافية. وكان يمكن أن يعني ذلك تقدمًا محتملاً، مما يشير إلى أن الإيرانيين بحاجة إلى موافقة سياسية من طهران من أجل المضي قدمًا.

وتحدثت وسائل الإعلام الإيرانية مبدئيًا عن مبادرة أميركية جديدة كان ظريف بحاجة إليها لكي يوافق عليها رؤساؤه، غير أن الدبلوماسي الإيراني قضى على هذه الآمال قائلاً إنه سيبقى في فيينا وإنه «ليس لديه عروض أو أفكار مهمة لينقلها إلى طهران».

وعندما سُئل عن الآمال في إبرام اتفاق أثناء استراحة للتدخين في اجتماع اليوم السبت، صاح ظريف: «إن شاء الله». وتسعى الولايات المتحدة، مدعومة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى اتفاق يقلص البرامج النووية الإيرانية التي يمكن أن تستخدم في صناعة الأسلحة ويضع قيودًا عليها على المدى الطويل. وتقول إيران إنها لا تريد مثل تلك الأسلحة، ولكنها تتفاوض على أمل التخلص من العقوبات التي فرضت عليها بسبب أنشطتها النووية.

وأكّد كل من كيري وظريف أنه لم يتم نقاش تمديد المحادثات، مالم يتم الوفاء بالمهلة. غير أن الاختلافات الكبيرة في المفاوضات تشير على نحو متزايد إلى أن الطرفين يمكن أن يوافقا على مواصلة المحادثات بعد يوم الاثنين.