حذر تقرير جديد للأمم المتحدة من أن العالم يواجه تحديا من جهة الأجانب الذين يتوجهون للقتال في صفوف الجماعات الإرهابية بـ«معدل غير مسبوق»، حيث يوجد حوالي 15 ألفا في سوريا والعراق وحدهما.
والتقرير الذي قام بكتابته مجموعة من الخبراء الذين يراقبون تنظيم القاعدة وحركة طالبان، وحصلت «الأسوشيتد برس على نسخة منه»، اليوم الجمعة، تم تقديمه إلى مجلس الأمن الدولي في الأمم المتحدة.
وقال التقرير، إن «الأرقام منذ 2010 حتى الآن تعد أكبر بكثير من مضاعفاتها بالنسبة لعدد المقاتلين الأجانب الإرهابيين في الفترة بين 1990-2010، ومازالت تتزايد».
وأضاف فريق الخبراء أن مقاتلين من أكثر من ثمانين دولة والذين يعملون مع شركاء القاعدة في سوريا والعراق «يشكلون نواة شتات جديد والتي قد تزرع بذور التهديد لسنوات قادمة»، وأن الإرهاب الداخلي يمكن أن يتزايد فيما يعود المقاتلون إلى بلادهم.
ويضيف التقرير أن الاستخدام المتطور على نحو متزايد لوسائل التواصل الاجتماعي يعطي تنظيم داعش مظهرا عالميا.
لكن التقرير يقول إنه ليس من الواضح ما إذا كان التنظيم سيترفع عن الانقسامات في شبكة تنظيم القاعدة الأوسع ليعلن سيطرته على الحركة أم لا.
وأثار تنظيم «داعش» مخاوف المجتمع الدولي بسبب مكاسبه الكاسحة مؤخرا في سوريا وشمال غرب العراق، مع نشره سلسلة من المقاطع المصورة لذبح الأجانب.
وكانت الولايات المتحدة قلقة على وجه التحديد، فدعمت إصدار قرار من مجلس الأمن في سبتمبر الماضي لمواجهة التهديد المتنامي للمقاتلين الأجانب في الجماعات الإرهابية.
كانت لجنة الخبراء التي أصدرت التقرير قد شكلت لدعم لجنة أخرى في مجلس الأمن لفرض عقوبات على القاعدة.
تعليقات