نظّم رجال يضعون أقنعة ومدججون بالسلاح ينتمون لوحدة تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب بالعراق دوريات في شوارع العاصمة بغداد، فيما قاموا بعمليات تفتيش للمركبات اليوم الثلاثاء، في إطار عملية انتشار أمني مكثف بحثًا عن خلايا نائمة في حي العدل السني بالمدينة.

وأكد الناطق باسم وحدة مكافحة الإرهاب سمير الشويلي، أن أفراد الوحدة لاحقوا خلايا سرية أخرى بعد كشف خلية كبرى يقيم أعضاؤها في فنادق بأنحاء العاصمة يوم الأحد. وتابع الشويلي: «نزول جهاز مكافحة الإرهاب المتمثل الآن في الفرقة التكتيكية هي رسالة اطمئنان للشارع العراقي. اليوم الجهاز يتعقب خلايا إرهابية نائمة. قبل أيام فكك أكبر خلية إرهابية ترتبط بأهداف خارجية. تتخذ هذه الخلية الإرهابية من ثلاثة فنادق في قلب العاصمة بغداد. وليتعقبون الخلايا المتبقية من تلك الخلية».

وأشار إلى وجود معلومات استخباراتية حول تلك المجموعات السرية، لافتًا إلى أن الجهاز انتشر ليس بالزي العسكري وإنما بالزي المدني، منوهًا بوضع أعضاء الجهاز سترات جديدة لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع الإرهاب في العراق.

وقال مصدر من وزارة الداخلية إن الخلية المدعومة من الخارج والتي كشفها جهاز مكافحة الإرهاب يوم الأحد كانت تتمركز في حي السعدون ببغداد. وأوضحت وزارة الداخلية أن أعضاء الخلية المضبوطين اعترفوا بالتخطيط لاغتيال شخصيات سياسية كبيرة وقادة عسكريين وصحفيين.

وقدر مسؤول أمني عراقي رفيع المستوى في الآونة الأخيرة عدد المضبوطين بنحو 1500 في خلايا نائمة غرب بغداد و1000 آخرين في مناطق على مشارف المدينة. وأوضح أن هدف تلك الخلايا هو التسلل إلى داخل المنطقة الخضراء المحصنة التي تضم مباني الحكومة العراقية على الضفة الغربية لنهر دجلة وإقامة جيوب في غرب بغداد والمناطق المحيطة.