أعلنت القوات المسلحة التركية أن متطرفين أكرادًا قتلوا ثلاثة جنود أتراك، السبت، جنوب شرق البلاد في انتكاسة جديدة لمحادثات السلام بين أنقرة والمتمردين الأكراد.
وقال الجيش التركي في بيان إن ثلاثة أفراد من «المنظمة الإرهابية الانفصالية»، وهو الوصف الذي يستخدمه الجيش للإشارة إلى حزب «العمال» الكردستاني، قتلوا برصاصهم الجنود الأتراك الذين كانوا يرتدون ملابس مدنية.
وقالت وسائل إعلام إن الجنود الأتراك كانوا يشترون مستلزمات كهربية لموقع الجيش الذي يخدمون به.
وقتل جنود من الجيش التركي ثلاثة من متمردي حزب «العمال» الكردستاني بعد أن أضرم مقاتلوه النار في مركبتين ومحطة للطاقة في إقليم قارس بشرق تركيا وأطلقوا النار باتجاه الجنود الذين ردوا بدورهم على الهجوم أمس الجمعة.
وقتل عشرات في شرق تركيا هذا الشهر في أعقاب أعمال شغب قام بها الأكراد بسبب ما يرون أنه رفض حكومة أنقرة مساعدة الأكراد السوريين في محاربة مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في بلدة كوباني المحاصرة على الحدود الجنوبية لتركيا.
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق أنه سيسمح لنحو 200 من المقاتلين الأكراد بالعراق بالعبور إلى سورية عبر تركيا لتعزيز كوباني، غير أنه وصف القوة الكردية الرئيسية المدافعة عن البلدة بأنها جماعة «إرهابية».
وتهدد الاضطرابات في شرق تركيا عملية السلام بين حكومة أنقرة وعبدالله أوجلان زعيم حزب العمال الكردستاني المحظور الذي تصنفه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على أنه منظمة إرهابية. وكان الحزب دعا إلى وقف لإطلاق النار في مارس من العام الماضي.
وقال الزعيم الكردي المسجون أوجلان، الذي ساعدت دعوته للهدوء في احتواء احتجاجات الشوارع، هذا الأسبوع إن محادثات السلام دخلت مرحلة جديدة، معربًا عن تفاؤله بشأن فرص النجاح.
وقتل أكثر من 40 ألفًا في الصراع منذ أن رفع مقاتلو حزب العمال الكردستاني السلاح العام 1984 بغرض إقامة دولة مستقلة في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية. ويسعى مقاتلو الحزب الآن للحصول
على الحكم الذاتي وتعزيز حقوق الأكراد.
وأعلن الجيش التركي أن الطائرات التركية قصفت أهدافًا لحزب العمال الكردستاني في جنوب شرق تركيا في منتصف أكتوبر الجاري ردًا على هجمات على موقع عسكري قرب الحدود العراقية، وهي العملية الجوية الرئيسية الأولى ضد الحزب منذ انطلاق محادثات السلام.
تعليقات