حدَّد الاتحاد الأوروبي ما سماها «خمسة خطوط حمر» للاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة، وحذَّر من أنَّ انتهاك إسرائيل لها يعرِّضها لعقوبات، معتبرا أنَّ ذلك يحُوْل دون قيام حل الدولتين الذي يعتبره الاتحاد أولوية لحل النزاع في المنطقة.
وجاء ذلك في وثيقة أوروبية حصلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية على نسخة منها، سيقوم ممثل الاتحاد الأوروبي في إسرائيل، لارس أندرسن، بتسليمها للسلطات والتفاوض بشأنها خلال الأيام المقبلة.
وذكرت الصحيفة أنَّ هذه الوثيقة جاءت بعد سلسلة مداولات جرت في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل بين سفراء الدول الـ28 الأعضاء في الاتحاد للرد على الإجراءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والشطر الشرقي من القدس المحتلة.
خمسة خطوط
ويشمل الخط الأحمر الأول بناء مستوطنة «جفعات همتوس» على أراضي بلدة بيت صفافا جنوب القدس.
والخطر الثاني هو تنفيذ المشروع الاستيطاني المعروف باسم «إي1» الذي يربط مستوطنة «معاليه أدوميم» بشطري القدس الشرقي والغربي، باعتبار أنَّ من شأن البناء في هذه المنطقة تقويض إمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافيًّا.
كما اعتبرت الوثيقة الأوروبية البناء في مستوطنة «هار حوما» على أراضي جبل أبو غنيم جنوب القدس، الخط الأحمر الثالث، في حين يتمثل الخط الأحمر الرابع في خطط إسرائيل لنقل 12 ألف بدوي قسرًا من مناطق سكناهم في القدس إلى بلدة جديدة في غور الأردن شرق الضفة الغربية.
أما الخط الأحمر الخامس، فهو تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى في الشطر الشرقي من القدس.
وجاء في الوثيقة أنَ «الاتحاد الأوروبي يحذِّر الحكومة الإسرائيلية من المضي قدمًا في هذه الخطة بإصدار مناقصات وبناء»، ولكنه لم يحدد طبيعة العقوبات التي سيتخذها إذا ما مضت إسرائيل في تجاوزاتها.
وتقول الوثيقة إنَّ الاتحاد يعتبر الإبقاء على حل الدولتين أولوية، وتشير إلى أنَّ «السبيل الوحيد لحل الصراع هو التوصُّل إلى اتفاق ينهي الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ 1967 ويلبي طموحات الطرفين».
تعليقات