عرض قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف وساطته في محاولة لإنهاء الأزمة السياسية التي تشل الحكومة منذ 15 يومًا، بحسب ما أعلن قادة المعارضة.

وقال زعيما المعارضة الشيخ طاهر القادري ولاعب الكريكيت السابق عمران خان أمام جمع من المحتجين أمام البرلمان في إسلام آباد: «إن قائد الجيش الباكستاني سألنا رسميًّا إذا كان مقبولاً من المتظاهرين أن يتدخل بوصفه وسيطًا».

وسأل القادري الجموع: «هل أنتم موافقون؟ فردوا على الفور بالإيجاب».

وأوضح الشيخ الموالي للجيش أن الجنرال شريف اقترح «تسوية الأزمة عبر مباحثات أثناء فترة وساطة من 24 ساعة».

والتقى الجنرال رحيل في وقت سابق الخميس لبحث الأزمة، وهو ثاني لقاء بينهما في غضون ثلاثة أيام.

انقلاب وشيك
وقال مراقبون: إن إعلان وساطة الجيش يمكن أن يغذي مخاوف من محاولة العسكر الإفادة من الأزمة لاستعادة هيمنتهم على الحكومة المدنية.

وفي وقت سابق قال خان والقادري إنهما وافقا على قيام قائد الجيش بدور الوسيط والضامن في المحادثات المستقبلية مع الحكومة.

من جهته نفى رئيس وزراء باكستان نواز شريف مطالبته قائد الجيش بالبلاد بالتوسط بينه وبين قادة المعارضة والمتظاهرين، الذين يخيمون خارج مبنى البرلمان منذ أسبوعين، مطالبين باستقالته على خلفية ادعاءات بتزوير الانتخابات.

وجاءت تعليقات شريف ردًا على إشارة البرلمان الوطني، الجمعة، إلى أن المفاوضات -مع أو من دون وساطة قائد الجيش- من غير المرجح أن تحقق انفراجة في الأزمة.

وطرح أعضاء البرلمان سؤالاً عن صحة تقارير أفادت بأن الحكومة طلبت وساطة الجيش.

وتحدث رئيس الوزراء بعد يوم من لقاء جمع قائد الجيش مع لاعب الكريكت السابق، عمران خان، ورجل الدين طاهر القادري، اللذين يقودان المتظاهرين.