يدل خطف وذبح الصحفي الأميركي جيمس فولي على أن عمليات خطف الصحفيين الأجانب تحوَّلت إلى تجارة تُقدَّر بملايين الدولارات في مناطق النزاع بالشرق الأوسط، ذلك وفقًا لتصريح سكوت ستيوارت، نائب رئيس مركز ستراتفور الأميركي للدراسات الاستخباراتية والأمنية.
نقل موقع صحيفة «يو إس إيه توداي» الأميركية عن ستيوارت قوله إن الصحفيين والرهائن تحوَّلوا إلى سلعة يلجأ إليها المهربون ورجال القبائل والجماعات المُسلَّحة للحصول على الأموال أو الوصول إلى أهداف أيديولوجية، واصبحت تجارة الرهائن مهنة معروفة في الشرق الأوسط، إذ انتشرت في العراق وأفغانستان وباكستان خلال الحرب العراقية وظهرت الآن في سورية والفليبين.
ويضيف ستيوارت أن خطف الرهائن طريقة سهلة لكسب الأموال اللازمة للتمويل لأن الدول الغربية مثل إيطاليا وإسبانيا وفرنسا تدفع ملايين الدولارات فدية مقابل إطلاق الرهائن، وفي حالة عدم دفع الفدية يقوم الخاطفون بإعدام الرهائن أو استخدامهم لأغراض سياسية أخرى.
وترى أشلي ليندسي من مركز ستراتفور أن الجماعات المُسلَّحة تلجأ إلى عمليات الخطف لأنها وسيلة آمنة وسريعة للحصول على الأموال وأيضًا لفرض أفكارهم وتوجهاتهم أو مقايضتهم بمقاتلين معتقلين.
ويعتقد تشارلز دانلاب، مدير مركز القانون والأخلاقيات والأمن الوطني في كلية الحقوق في جامعة ديوك، أن قتل الرهائن من المرجح أن يأتي بنتائج عكسية، مشيرًا إلى أنه من المرجح أن تُزيد الولايات المتحدة من ضرباتها وعملياتها في العراق عقب ذبح الصحفي عكس ما يتوقعه تنظيم «داعش».
تعليقات