قضت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان اليوم، الخميس، بأن بولندا انتهكت المعاهدة الأوروبية لحقوق الإنسان بسماحها لوكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) باحتجاز اثنين على أراضيها زعمت واشنطن أنهما من تنظيم القاعدة.
وصاحبا الدعوى هما السعودي المولد أبو زبيدة والسعودي الجنسية عبدالرحيم الناشري وزعما فيها أنهما نقلا جوًا سرًا إلى سجن تديره المخابرات الأميركية في غابة في بولندا وتعرضا لسوء معاملة يصل إلى حد التعذيب.
وقضت المحكمة ومقرها ستراسبورغ بأن بولندا انتهكت مواد في المعاهدة تحظر التعذيب وحق الحرية وحق أصحاب الدعوى في التحقيق بشكل حقيقي في مزاعمهما.
وأمرت المحكمة بولندا بأن تدفع للناشري تعويضًا قدره مئة ألف يورو ولأبو زبيدة 130 ألف يورو.
من جهتهم نفى مسؤولون بولنديون وجود سجن تابع لـ«سي آي إيه»، بينما اعترفت الولايات المتحدة بأنها احتجزت أعضاء يشتبه أنهم من القاعدة في منشآت خارج السلطة القضائية للولايات المتحدة لكنها لم تكشف عن الدول التي استضافتها.
تعليقات