قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، إنَّ خطة جديدة للسلام في الشرق الأوسط تعمل عليها الإدارة الأميركية بلغت «مرحلة متقدِّمة جدًّا» وإنَّ الرئيس دونالد ترامب سيقرر متى يعلن عنها.

وقال تعليقًا على خطة السلام: «رأيت الخطة ورأيت بعض التفاصيل. إنها قيد التطوير منذ عدة أشهر. تشاورت معهم بشأن الخطة وحددت مجالات نشعر بأنها بحاجة لمزيد العمل».

وتابع، أمس الأربعاء، خلال زيارته إلى الأردن: «أعتقد أن اتخاذ قرار بشأن طرح الخطة يرجع إلى الرئيس في الوقت الذي يشعر فيه أنه مناسب وأنه مستعد فيه لطرحها. سأقول إنها في مرحلة متقدمة جدًّا».

وأكد تيلرسون أن «الرئيس دونالد ترامب يظل ملتزمًا بعملية السلام في الشرق الأوسط»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

وقالت شبكة «بلومبرغ» الأميركية إنَّ تصريحات تيلرسون تأتي في إطار المساعي الأميركية «لإقناع الحلفاء الإقليميين بأنَّها لاتزال وسيطًا أمينًا في عملية السلام رغم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل».

وحتى الآن، لم تفصح الإدارة الأميركية عن أي تفاصيل تخص خطة السلام، ورفض تيلرسون إعلان أي تفاصيل. وكان الرئيس دونالد ترامب قال سابقًا: «إن الخطة عرضٌ جيدٌ للغاية بالنسبة إلى الفلسطينيين والإسرائيليين».

ورأت «بلومبرغ» أنَّ قدرة إدارة دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق بين فلسطين وإسرائيل، الذي استعصى على الرؤساء السابقين، تظل محل تساؤل عقب إعلان ترامب القدس عاصمة لإسرائيل.

ومن المتوقع أن يزور تيلرسون تركيا أيضًا هذا الأسبوع. وتضررت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا بشدة بسبب دعم واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية في سورية، التي تعتبرها أنقرة جماعة إرهابية.

وقال تيلرسون: «فيما يتعلق باجتماعاتي في أنقرة، لا تزال تركيا شريكًا مهمًّا للولايات المتحدة في حلف شمال الأطلسي. نحتاج لإيجاد سبيل نواصل من خلالها العمل في نفس الاتجاه. نحن ملتزمون بنفس النتائج في سورية».

وعبَّر الوزير الأميركي عن قلقه بشأن المواجهة التي وقعت يوم السبت بين إسرائيل و«أصول إيرانية» في سورية، وقال إنه يتعين على إيران سحب قواتها وجماعاتها المسلحة من سورية.