جدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تهديداته لكوريا الشمالية، بعد خطاب ناري لوزير الخارجية الكوري الشمالي، ري يونغ هو، خلال كلمته في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها الـ72.
ووصف وزير خارجية كوريا الشمالية الرئيس الأميركي بـ«المختل عقليًا والمصاب بجنون العظمة»، مضيفًا أنه في «مهمة انتحارية». ورد ترامب بالقول إن ري وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، «لن يطول بقاءهما» إذا واصلا مثل هذه التصريحات، بحسب «بي بي سي عربي».
وجاء هذا بالتزامن مع تحليق مقاتلات أميركية قرب كوريا. وقالت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) إن هدف التحليق هو إظهار الخيارات العسكرية المتاحة للولايات المتحدة للتصدي لأي تهديد. وأضافت الوزارة أن المقاتلات الأميركية وصلت إلى أبعد نقطة تصلها طائرة أميركية شمال المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في القرن الحادي والعشرين.
وتصاعد التوتر في الفترة الأخيرة بشأن برنامج النووي لكوريا الشمالية. وعلى الرغم من حدة الحرب الكلامية بين الطرفين، يستبعد الخبراء اندلاع مواجهة عسكرية بين البلدين. ولكن هناك مخاوف من أن يؤدي تصاعد الحرب الكلامية إلى سوء فهم تكون له عواقب وخيمة.
وجاءت تصريحات وزير الخارجية الكوري الشمالي، يونغ هو، في الأمم المتحدة ردًا على تصريحات سابقة لترامب، لقّب فيها زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، ساخرًا بلقب «رجل صاروخ في مهمة انتحارية». ووصف يونغ هو «إهانة» ترامب بأنها «خطأ غير مقبول سيجعل من الحتمي» استهداف الأراضي الأميركية بالصواريخ الكورية الشمالية. وأضاف أن الرئيس الأميركي «سيدفع غاليًا» ثمن كلامه في الخطاب الذي قال فيه أيضًا إن الولايات المتحدة «ستدمر كوريا الشمالية تمامًا» إذا اضطرت للدفاع عن نفسها أو عن حلفائها.
ورفضت كوريا الشمالية التوقف عن سلسلة الاختبارات الصاروخية والنووية التي تجريها، على الرغم من العقوبات المتكررة التي فرضتها الأمم المتحدة، ويقول زعماؤها إن تطوير الأسلحة النووية هو السبيل الوحيد لردع التهديدات التي تحيق بها وتسعى لتدميرها. وقد أقر مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بعد إجراء أكبر تجربة نووية لها مطلع الشهر الجاري، ولكن يونغ هو قال إن هذه العقوبات لن تثني بلاده عن مواصلة تطوير برنامجها النووي.
تعليقات