قال وزير العدل التركي بكير بوزداغ إن أنقرة قدمت ما يكفي من الأدلة لاعتقال الداعية فتح الله غولن المنفي إلى الولايات المتحدة، والمتهم بالوقوف وراء محاولة الانقلاب في يوليو.
وطلب بوزداغ الخميس خلال زيارة إلى واشنطن، تسليم الداعية التركي، غداة لقائه نظيرته الأميركية لوريتا لينش.
وقال الوزير التركي «أدرجنا في طلبنا للتوقيف الاحتياطي، أدلة ومعلومات أكثر من كافية على أن محاولة الانقلاب جرت وفقا لتعليمات وتنسيق الزعيم الإرهابي فتح الله غولن».
وأضاف أن «تركيا لا يمكن أن تقبل، ونحن لا نفهم حقيقة أن قاتل 241 شخصًا، والذي أصاب أيضا نحو 2194 شخصا بجروح، يتحرك بحرية ويقود منظمة إرهابية بحرية من داخل دولة صديقة وحليفة».
أميركا تعلن أنها تدرس الطلب
وأشارت وزارة العدل الأميركية إلى أن السلطات تدرس هذا الطلب، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن أي ملف «يجب أن يستوفي المعايير لناحية الأدلة في الدولة التي وجه إليها الطلب».
وقال الوزير التركي الخميس أمام الصحافيين إنه أرسل ثلاثة ملفات تتضمن معلومات إضافية طلبتها السلطات الأميركية.
والوثائق الجديدة متصلة بطلب تسليم سابق قدمته أنقرة يشير دور مفترض لغولن في تنسيق أنشطة «إرهابية» في تركيا من منفاه في ولاية بنسلفانيا الأميركية، وذلك قبل الانقلاب الفاشل في 15 يوليو.
وتأثرت العلاقات بين الولايات المتحدة وتركيا جراء محاولة الانقلاب ومطالبات أنقرة المتكررة بتسليم غولن. وتشدد السلطات الأميركية على أن هذا القرار يعود إلى القضاء.
تعليقات