كشف سياسي عراقي مطّلع عن أن زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادي، أمر بتنفيذ حكم الإعدام على 59 من أبرز قيادات التنظيم على خلفية قيامهم بمفاوضات برعاية طرف ثالث لم يسمه، للانسحاب من الموصل مقابل «خروج آمن»، بحسب ما أوردت جريدة الشرق الأوسط، اليوم السبت.
وقال السياسي العراقي، طالبًا عدم ذكر اسمه، إن «زعيم التنظيم موجود حاليًا في الموصل بهدف رفع معنويات أتباعه ويتولى قيادة المعركة، بينما قبلت قيادات من الخط الأول من التنظيم فكرة الانسحاب من الموصل إلى خارج الحدود العراقية لكن البغدادي قام بإعدام تلك القيادات».
ورأى المصدر أن هذا القرار «يؤكد عمق الخلافات بين أطراف التنظيم في وقت بالغ الحرج بالنسبة لهم وهو ما ينبغي على القيادات السياسية والعسكرية العراقية استثماره من أجل حسن إدارة دفة المعركة على المستويات العسكرية والسياسية والإنسانية كافة وحسمها بوقت أسرع مما هو مخطط له».
وأوضح السياسي العراقي أن «خطة البغدادي تقضي بخوض معركة فاصلة داخل الموصل باتجاهات مختلفة منها انسحاب مقاتليه، خصوصًا العرب إلى داخل المدينة لأنه يراهن عليهم في خوض المعركة، وكذلك استخدام أهالي الموصل دروعًا بشرية مما يعني وقوع خسائر في صفوف المدنيين يمكن أن يستغلها التنظيم».
تعليقات