كشف مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي «FBI» عن خطأ كبير ارتكبته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون أثناء قيامها بزيارة إلى روسيا.

وأفادت قناة «أ بي سي نيوز» نقلاً عن مكتب التحقيقات الفيدرالي بأن أحد مساعدي وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أحضر حقيبة تحوي تقريرًا إخباريًا سريًا إلى الغرفة في الفندق الذي أقامت فيه المرشحة الديمقراطية الحالية لرئاسة الولايات المتحدة في روسيا، لكن كلينتون لم تأخذ الحقيبة عند المغادرة.

مساعد كلينتون أحضر لها تقريراً سرياً فنسيته الوزيرة السابقة بغرفتها في فندق روسي 

وقالت القناة، حسب ما ذكرت وكالة «سبوتنيك» الروسية اليوم السبت، إن كلينتون لم تأخذ ومساعدوها تلك الوثيقة السرية معهم عندما غادروا الفندق. وعثر عليها رجال الأمن الدبلوماسي .

وتشكل هذه المعلومات ضربة جديدة لحملة كلينتون الانتخابية، إذ سبق لمكتب التحقيقات الفيدرالي ونشر قبل نحو أسبوعين تقريرًا محرجًا لهيلاري كلينتون يتعلق بتحقيق بالغ الحساسية في قضية استخدامها بريدها الإلكتروني الخاص في مراسلاتها المهنية حين كانت وزيرة للخارجية.

ونشر مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي تقريرًا يخص المرشحة الديمقراطية، مكونًا من 58 صفحة تم حجب الكثير من فقراته لتضمنها معلومات سرية، إذ يستعيد التقرير وقائع جلسات الاستجواب التي خضعت لها كلينتون بشأن قضية بريدها الإلكتروني.

وينقل التقرير عن الوزيرة السابقة قولها للمحققين إنها كانت تثق بأن مساعديها «لن يقعوا في خطأ أن يرسلوا إليها معلومات سرية أو حساسة عبر بريدها الخاص». كما أقرت كلينتون خلال التحقيق معها بأنها لم تكن تعلم أن الوسم «س» الذي كان يظهر على بعض الوثائق كان يعني أن هذه الوثيقة «سرية».

استخدمت 13 هاتفًا لإرسال واستقبال مراسلات بريدية عبر الخادم  «كلينتون إيميل دوت كوم»

وأضاف التقرير أن كلينتون استخدمت 13 هاتفًا نقالاً مجهزًا لإرسال واستقبال مراسلات بريدية إلكترونية عبر الخادم الإلكتروني الشخصي الذي كانت تستخدمه وهو «كلينتون إيميل دوت كوم».
ويتابع التقرير أن الوزيرة السابقة أكدت خلال التحقيق معها أنها «لم تتلق من وزارة الخارجية أي توجيهات أو إرشادات بشأن توثيق أو حماية البيانات حين كانت تستعد لمغادرة منصبها كوزيرة للخارجية في 2013». كما ذكر التقرير أن «كلينتون تعرضت في ديسمبر 2012 لارتجاج دماغي وكانت تعاني قبيل عيد رأس السنة من تجلط دموي (في الدماغ).

وتبعًا لتعليمات أطبائها لم يكن بمقدورها العمل في وزارة الخارجية سوى بضع ساعات يوميًا ولم تتمكن من تذكر كل جلسات الإحاطة التي كانت تحضرها».

وذكر مكتب التحقيقات للمرة الأولى أن المرشحة الديمقراطية تعاني من فقدان جزئي للذاكرة، الأمر الذي يوفر لمنافسها الجمهوري دونالد ترامب فرصة الطعن في قدراتها الذهنية لحكم الولايات المتحدة خلفًا للرئيس باراك أوباما.