دانت باريس اليوم الاثنين القصف الذي استهدف منشآت طبية في نهاية الأسبوع الماضي في حلب بشمال سورية، منددة بـ«انتهاك القانون الدولي الإنساني».
وبحسب وكالة «فرانس برس»، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية رومان نادال «في حلب حيث يتعرض مئات آلاف الأشخاص يوميًا لقصف من النظام وحلفائه، من المهم وضع حد لهذه العمليات التي تشكل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني ولاتفاق وقف الأعمال القتالية»، معتبرًا أن «استهداف النظام وحلفائه منشآت طبية أمر مشين».
وباتت أربعة مستشفيات ميدانية وبنك للدم في الأحياء الشرقية في مدينة حلب خارج الخدمة أمس الأحد بعد تعرضها لغارات جوية وفق منظمات طبية، مما تسبب بوفاة رضيع عمره يومان نتيجة انقطاع إمدادات الأكسجين عنه. ويهدد هذا الوضع بنقص الرعاية الطبية لأكثر من مئتي ألف مدني محاصرين في هذه الأحياء التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة.
وغالبًا ما تتعرض الأحياء الشرقية لضربات جوية كثيفة تنفذها كل من قوات النظام السوري والطائرات الروسية.
وأحكمت قوات النظام السوري قبل أكثر من أسبوع حصارها على هذه الأحياء حيث يقطن أكثر من مئتي ألف شخص بحسب المرصد، بعد تمكنها من قطع آخر منفذ إليها.
وتتقاسم قوات النظام والفصائل المسلحة منذ صيف 2012 السيطرة على المدينة التي تشهد معارك متواصلة بين الطرفين.
وينظر مجلس الأمن الدولي الاثنين في الوضع الإنساني في سورية.
وقال نادال إن باريس ستشدد على الضرورة الملحة «لتنفيذ اتفاق وقف الأعمال القتالية ووصول المساعدة الإنسانية بصورة متواصلة ودون عقبات، واستئناف المفاوضات من أجل عملية انتقال سياسي».
تعليقات