تجمع بضعة آلاف من الناشطين المؤيدين للأكراد، اليوم السبت، في إسطنبول للتعبير عن رفضهم للانقلابيين وأيضًا لحال الطوارئ التي فرضها الرئيس رجب إردوغان.
وجاء التجمع بدعوة من أهم الأحزاب المؤيدة للقضية الكردية في حي بشمال إسطنبول. وهتف المحتجون: «لا للانقلاب» فيما توالى الخطباء على منصة كتب عليها «لا للانقلاب، الديمقراطية في الحال»، بحسب «فرانس برس».
وقالت لطيفة (30 عامًا) المناصرة لحزب الشعوب الديمقراطي: «لا نريد انقلابًا عسكريًا»، وأضافت: «إن سياسة إردوغان ليست مع الديمقراطية. نريد الديمقراطية، لكن ليس ديمقراطيته». وبعد الانقلاب الفاشل الذي هز تركيا ليل 15 إلى 16 يوليو، قامت السلطات التركية بعملية تطهير واسعة النطاق شملت خصوصًا الجيش والقضاء والتعليم قالت إن هدفها أنصار الداعية فتح الله غولن المتهم بتدبير الانقلاب.
وبعد أيام من فرض حال الطوارئ التي تعزز خصوصًا سلطات أجهزة الأمن، أعلنت الحكومة السبت سلسلة إجراءات مثل إغلاق ألف مدرسة خاصة وتمديد مدة التوقيف الاحتياطي إلى 30 يومًا. وقال المحامي صلاح الدين دمرتاش زعيم حزب الشعوب الديمقراطي مخاطبًا التجمع: «إن التوقيف لمدة 30 يومًا يعد في ذاته تعذيبًا»، مضيفًا: «إن التصدي للانقلاب أمر عادل وشرعي ومبرر لكن الإجراءات المتخذة ستفتح المجال لمزيد من المظالم».
ودعا دمرتاش الذي غالبًا ما يستهدفه إردوغان بالنقد، إلى «وضع الغضب والكراهية والاستقطاب جانبًا. المجتمع ينتظر منا السلم».
تعليقات