قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه من الخطأ أن تستخدم الولايات المتحدة أو بريطانيا قوات برية؛ للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
وأضاف أوباما في حوار مع قناة «بي بي سي» البريطانية، بث اليوم الأحد، أن الخيارات العسكرية لن تكون حلاً للمشكلات التي طال أمدها في سورية. وقال أوباما إنه يجب على المجتمع الدولي أن يواصل الضغط على كل الأطراف، بما في ذلك روسيا وإيران وممثلو المعارضة المعتدلة، بهدف دفع كل المشاركين في الحوار السوري - السوري للجلوس إلى طاولة المفاوضات والاتفاق على شروط الفترة الانتقالية.
واستبعد أوباما الانتصار على تنظيم «داعش» قبل نهاية فترة رئاسته، لكنه قال «يمكننا أن نقلص تدريجيًّا المساحات التي ينشط فيها» هذا التنظيم الإرهابي. كما أكد الرئيس الأميركي على أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة «سيواصل توجيه ضربات جوية إلى مواقع تنظيم داعش في أماكن مثل الرقة، بهدف عزل هذه المنطقة، ومحاصرة المناطق التي يتوجه منها المسلحون إلى أوروبا».
ويواصل أوباما جولته التي بدأت من السعودية، ثم بريطانيا وألمانيا؛ حيث يصل إلى مدينة هانوفر الألمانية يوم الأحد، لإجراء محادثات مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل لبحث سبل مواجهة أزمة الاقتصاد العالمي، وأزمات أمنية في الشرق الأوسط وأوكرانيا.
وستكون ألمانيا آخر محطة لأوباما في جولة خارجية تستمر ستة أيام، يسعى خلالها إلى تعزيز التحالفات الأميركية التي يعتبرها أساسًا لنمو التجارة ودحر تنظيم «داعش». وقضى أوباما ثلاثة أيام في لندن حيث حث البريطانيين على البقاء في الاتحاد الأوروبي خلال استفتاء يجري في يونيو المقبل، وهو استفتاء يمكن أن يحدث هزة في الاقتصاد.
والتقى أوباما في الأسبوع الماضي زعماء دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض، في محاولة لتبديد مخاوف هذه الدول بأن واشنطن أصبحت أقل التزامًا بأمنها، خاصة على خلفية توقيع الدول الكبرى وطهران على الاتفاق النووي.
تعليقات