قتل سبعة جنود وأصيب 14 آخرون، اليوم الأحد، في اعتداء بسيارة مفخخة في جنوب اليمن؛ حيث تشن القوات الموالية للحكومة هجومًا لطرد مقاتلي تنظيم القاعدة، حسب ما أعلنت مصادر عسكرية.
وفي جنوب شرق البلاد استولت القوات الحكومية على مطار ومناطق عدة في ضواحي مدينة المكلا الواقعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة منذ أبريل 2015، كما ذكرت هذه المصادر. واستهدف الاعتداء الذي نُسب إلى عناصر مفترضين من القاعدة قافلة عسكرية عند مدخل مدينة زنجبار، كبرى مدن محافظة أبين، والتي تعتبر معقلاً للمتطرفين، وفق «فرانس برس».
وقال ضابط إن القوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي «انسحبت بعدها من زنجبار بعد أن كانت قد دخلت إليها مساء السبت من الجنوب». وأضاف الضابط الذي فضل عدم الكشف عن هويته أن «هذا الانسحاب تقرر بعد معلومات وصلت عن اعتداءات أخرى بسيارات مفخخة يعد لها تنظيم القاعدة ضد قواتنا».
وكانت القوات الموالية وبدعم من مروحيات أباتشي للتحالف العربي الذي ينشط في اليمن منذ 13 شهرًا لدعم حكومة هادي، قد دخلت إلى جنوب زنجبار؛ حيث أوقعت المعارك السبت 29 قتيلاً، بينهم 4 جنود و25 مقاتلاً من القاعدة، حسب مصادر عسكرية.
وقال ضابط آخر «بعد انسحابنا سوف تستهدف الأباتشي مواقع القاعدة لحماية المدينة»، مضيفًا أن المروحيات «أفشلت اعتداءين بقصفها سيارتين مفخختين كانتا متوجهتين إلى الكود»، التي تبعد 5 كلم إلى جنوب زنجبار، واستولت عليها القوات الموالية السبت.
وعلى خط موازٍ شن طيران التحالف العربي بقيادة السعودية سلسلة غارات ليلية ضد مواقع للقاعدة في مدينة المكلا، كبرى مدن محافظة حضرموت، والتي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ أبريل 2015، حسب ما قالت مصادر عسكرية.
واستهدفت هذه الغارات خصوصًا القصر الرئاسي الذي تحوّل إلى مقر عام لتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى مقرات لقوات أمنية تابعة للجهاديين وقصفت مستودعات أسلحة، وقد نجم عن القصف انفجارات قوية، حسب بعض السكان.
تعليقات