اهتمت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية في تقرير لها، نُشر الأحد، بالانتخابات الرئاسية التونسية واعتبرتها أول انتخابات رئاسية حرة بعد ثورة 2011، وتوقعت أن تتم مرحلة الإعادة بين المرشحيْن قائد السبسي ومنصف المرزوقي.

ووفقًا لنتائج الانتخابات الأولية، جاء السبسي في المركز الأول بنسبة 47% وجاء المرزوقي في المركز الثاني بنسبة 27 %، حسبما ذكر التقرير.

ويرى التقرير أنَّ النتائج الأولية تعكس قلق الناخبين من الأوضاع الأمنية والاستقرار من ناحية ورغبتهم في تحقيق الحريات التي نادت بها الثورة من ناحية أخرى، إذ اعتمدت الحملة الانتخابية للسبسي على إعادة هيبة الدولة وإصلاح الأوضاع الأمنية، واعتمد المرزوقي على الحماسة الثورية وأهداف ثورة 2011.

وأضاف التقرير أنَّ السبسي استطاع أنْ يلعب على رغبة الشعب في تحقيق الاستقرار، خاصة بعد عمليات الاغتيالات والإضرابات والهجمات الإرهابية والأوضاع الاقتصادية والتضخم التي أبعدت عددًا كبيرًا من المستثمرين عن الاستثمار داخل تونس.

مخاوف تونيسية

لكن في الوقت نفسه، نجاح السبسي في سباق الرئاسة يزيد مخاوف بعض التيارات من ما سمَّاه البعض بـ«ميوله السلطوية» ومخاوف من عودة نظام الحكم السابق، خاصة مع فوز حزبه (نداء تونس) في الانتخابات البرلمانية وحصوله على الأغلبية، حسبما ذكرت الوكالة.

وأورد التقرير تهنئة وزير الخارجية الأميركي جون كيري للشعب التونسي على سير العملية الانتخابية، واصفًا عملية التحوُّل الديمقراطي في ليبيا بـ«نموذج يجب أن يحتذى في جميع دول العالم».

وأشادت الوكالة بعملية التحوُّل الديمقراطي السلمي التي شهدتها تونس والتي نأت بها أعمال العنف وعدم الاستقرار السياسي الذي سيطر على مسار دول أخرى في المنطقة.