Atwasat

أحمد الرويعي.. فقيد الإعلام الرياضي (رأي)

بقلم: مختارالزروق السبت 04 يوليو 2015, 06:59 مساء
WTV_Frequency

رحلت عن دار الظلم والافتراء والغدر والجحود والنفاق والخداع إلى دار الحق والعدل والمساواة والإنصاف. رحلت أيها الزميل العزيز أحمد الرويعي، الإعلامي القدير والكاتب الصحفي المرموق الذي ربطت بيننا علاقة زمالة قوية في محراب صاحبة الجلالة (الصحافة) ما يزيد على أكثر من نصف قرن، كما ترافقنا أيضًا في مجلس اتحاد عام كرة القدم العام 1971.

وعلى الرغم من الظروف القاهرة التي فرَّقت بيننا بدخولي المعتقل سنة 1973 وإقامتي في المهجر 32 عامًا وانضمامي وقتها إلى صفوف المعارضة الوطنية لمناهضة نظام القذافي، والتي كان يقودها رموز ليبية شريفة على رأسهم السادة فاضل المسعودي ومحمد زيان ونوري الكيخيا وغيرهم من الوطنيين وذلك العام 1980، على الرغم من تلك الظروف الصعبة فلم يتقاعس أو يجبن أو يتنكر لزملائه وأصدقائه فظلَّ يتصل ويتابع عن طريق الصديق المشترك الأستاذ علي عميش الوزير والسفير السابق.

كان لقائي الأول بالمغفور له أحمد الرويعي العام 1959 عندما قرَّرت خوض حملة صحفية بجريدة «الليبي» الخاصة التي كنت أعمل بها آنذاك.. وكان الراحل أحمد يعمل بجريدة برقة الحكومية التي كانت تصدر بمدينة بنغازي، وكان الهدف من تلك الحملة هو المطالبة بضرورة أن تتولى الدولة الليبية تشكيل اللجنة الأولمبية الليبية

وكان لقائي الأول بالمغفور له أحمد الرويعي العام 1959 عندما قرَّرت خوض حملة صحفية بجريدة «الليبي» الخاصة التي كنت أعمل بها آنذاك.. وكان الراحل أحمد يعمل بجريدة برقة الحكومية التي كانت تصدر بمدينة بنغازي، وكان الهدف من تلك الحملة هو المطالبة بضرورة أن تتولى الدولة الليبية تشكيل اللجنة الأولمبية الليبية، وطالما كان هذا الطموح يراودني ويسيطر على تفكيري بقيام ذلك الصرح الكبير من أجل اقتحامنا المجال الأولمبي العريض. وبالفعل تحقَّق الحلم بفضل الحملة الواسعة التي شارك فيها الزميل الراحل أحمد، فكتب هو الآخر في ذات الموضوع وجنَّد من بنغازي الزملاء مفتاح الدراجي وأحمد نجم وعبدالسلام المغربي وجميعهم على الاتصال بي بشكل دائم وإبداء تأييدهم ودعمهم ومساندتهم للفكرة. وينبغي أن يسجَّل الشكر والتقدير لهؤلاء الفرسان الأعزاء.. بذلك حلت الهيئات الرياضية واللجان المحلية التي كانت تشرف وتدير بعض الألعاب في الولايات الثلاث، وصار لنا شأن دولي وانضم كافة الاتحادات الرياضية بعد تشكيلها إلى الاتحادات الدولية والعربية والأفريقية، وأصبح لنا حكام دوليون يحكِّمون في الخارج.

كما حصلنا بعد ذلك على العضوية الدولية الدائمة في اللجنة الأولمبية الدولية. وقد شرفنا في المنصب الأستاذ بشير الطرابلسي، شفاه الله ومدَّ في عمره.

وبفقدنا الرويعي فقدنا رجلاً عزيزًا كان وفيًّا لأصدقائه وزملائه، وكان يتمتع بالشجاعة والجرأة ولا يخشى في كلمة الحق لومة لائم.

ألف رحمة عليك أيها الزميل المخلص الوفي وأسكنك الله فسيح جناته وألهمنا برحيلك جميل الصبر، وتعزية خاصة ومواساة إلى عائلتك الصغيرة وأسرتك الرياضية الكبيرة وأصدقائك الأوفياء علي عميش وأحمد بشون وعبدالسلام المغربي وفيصل فخري. ومعذرة فلم أسمع الخبر الحزين لأنني كنت خارج الوطن في رحلة علاج بالقاهرة. ولم أعرف بوفاة العزيز أحمد إلا مؤخرًا عن طريق صديق من بنغازي قابلته صدفة في مصر.

أحمد الرويعي.. فقيد الإعلام الرياضي (رأي)

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات