تبقى رياضة الدراجات من الألعاب والرياضات العريقة التي عرفتها بلادنا منذ فترات طويلة.

وبرزت العديد من الأسماء الكبيرة واللامعة على صعيد هذه اللعبة التي نالت شهرة واسعة وحققت النتائج الباهرة لعل من أبرز هؤلاء يأتي الدراج الدولي الشهير إبراهيم المالطي الذي بدأت حكاية عشقه للدراجات وتعلقه بهذه الرياضة في العام 1954 عندما شارك في أول سباق له بمدينة بنغازي لمسافة 64 كلم، وشهد هذا السباق مشاركة أبرز الدرّاجين آنذاك ونال المركز الأول.

وظل الدرّاج الخلوق يتعامل مع دراجته التي قدمت له كهدية من النادي الأهلي ببنغازى بعد حصوله على البطولة سنة 1958؛ حيث لا زال يحتفظ بها في حالة جيدة حتى الآن ويستعملها في بعض الأحيان.

ويقول المالطي لـ«بوابة الوسط»: «ارتباطي بهذه الدراجة هو ارتباط روحي. لقد حققت بها العديد من البطولات. كانت هدية من النادي الأهلي ببنغازي الذي أنتمي إليه، ومازلت أذكر كلمة رئيس النادي آنذاك الذي حفزني على المحافظة على هذه الهدية الثمينة، ولا زلت أذكر أيضًا عهدي له بأني سأكون وفيًا لها وسوف أكون في مستوى الثقة والمسؤولية تجاه هذه الدراجة التي كان امتلاكها في 1958 شيئًا كبيرًا ويحمل قيمة غالية».

ترك المالطي ممارسة رياضة الدراجات بعد رحلة طويلة أحب خلالها لعبته وتحول عقب الاعتزال لمجال التدريب حيث قدّم العديد من المواهب والأبطال.
بقي أن نشير إلى أن الدراج الدولي السابق إبراهيم المالطي من أبناء مدينة بنغازي وهو من مواليد 1934 وكانت أهم محطاته وأبرزها هي مشاركته في 15 سباقًا خلال الفترة من العام 1952 وحتى العام 1960 فاز فيها بسبع سباقات منها بالمرتبة الأولى.

ومثّل منتخب برقة العام 1956 في دورة طرابلس الرياضية الرابعة، وفي العام 1955 شارك في طواف طرابلس الدولي.