Atwasat

«دبلوماسية المصارعة» بين أميركا وكوريا الشمالية

القاهرة - بوابة الوسط - محمد حلمي الإثنين 01 سبتمبر 2014, 09:43 مساء
WTV_Frequency

في الوقت الذي تشهد فيه العلاقات السياسية بين الولايات المتحدة الأميركية وكوريا الشمالية توترًا كبيرًا، نظّمت إحدى شركات التسويق الرياضي استعراضًا كبيرًا في العاصمة بيونغ يانغ تضمن مباريات للمصارعة الحرة بين مصارعين من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، وكذلك مباريات تحد في لعبة مصارعة الذراعين والتي حضرها عدد كبير من الجماهير زاد عن 13 ألف متفرج جاؤوا للاطلاع على ما يأتيهم به العالم الخارجي.

وتحظى تلك الجولة باهتمام كبير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية؛ حيث يحاول المنظمون استقطاب أكبر عدد من النجوم لضمان نجاح تلك المهرجانات، فيما تراقب أجهزة الدولة هذه الأنشطة بطريقة مشددة.

وتحاول كوريا الشمالية تغيير نظرة العالم تجاهها من خلال تلك الفعاليات الرياضية المتنوعة؛ حيث تعتبر كثير من دول العالم أن بيونغ يانغ قامعة للحريات ومثال حي لتجسيد مفهوم الديكتاتورية وتكثر بها أعمال التعذيب داخل المعتقلات للمعارضين لسياسات النظام، فضلاً عن انتشار أعمال الرق، وانتشار المجاعة بشكل كبير.

ويسيطر على العاصمة الكورية الشمالية فنانون من الصين واليابان وعدد من مطربي الهيب هوب من الولايات المتحدة والذين يمتلكون جمهورًا لا بأس به في بيونغ يانغ.

ويقول منظمون إن تلك الفعاليات تجعل كوريا الشمالية أقرب إلى العالم الخارجي، فيما يعتقد إينو كي أحد الحاضرين لعرض المصارعة الأميركية في بيونغ يانغ أن الوضع يختلف الآن عن السابق، فعروض المصارعة الأميركية نظمت آخر مرة منذ 20 عامًا، لكنه يرى أن هذه المرة القتال بين المصارعين يكون حقيقيًا وليس تمثيليًا أو متفق عليه كما كان يحدث في السابق، على حد قوله.

ويقول خبراء أجانب أن مستوى البنية التحتية في العاصمة الكورية الشمالية يعد جيدًا قياسًا إلى إمكانيات دولة من العالم الثالث، كما أن هيئة تقييم المخاطر المحتملة لو رأت وجود ما يعرض حياة السائحين الأجانب للخطر لأصدرت قرارها بمنع زيارة السائحين إلى بيونغ يانغ على الإطلاق.

ويأمل المنظمون لهذا الحدث أن تفلح «دبلوماسية المصارعة» في تخفيف الصراع وتقريب كوريا الشمالية من العالم وفك الحصار المفروض عليها.

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات