تتجه الأنظار مساء اليوم السبت إلى ملعب سطيف الدولي في الجزائر الذي سيحتضن مواجهة مغاربية وقمة كروية مرتقبة ولقاء جوار حاسمًا يجمع فريق "أهلي بنغازي" ممثل كرة القدم الليبية مع مستضيفه فريق "وفاق سطيف" الجزائري في ختام مباريات مرحلة الذهاب لدوري المجموعتين من منافسات أبطال أفريقيا لحساب المجموعة الثانية. واختتم الأهلي تدريباته وتحضيراته لهذه المباراة بعدما أجرى مساء أمس الجمعة آخر حصة تدريبية تحت قيادة مديره الفني المصري طارق العشري في ملعب مدينة سطيف.

صعوبات وغيابات
يدخل الأهلي المباراة في ظل صعوبات كثيرة وغيابات مؤثرة جاءت في غير وقتها، وفي الوقت الذي كان الفريق يمر بانتعاشة كبيرة منذ فوزه الكبير على الترجي في الجولة الماضية، وبدأت المصاعب التي عكَّرت صفو ومزاج الجهاز الفني بتعاقد محترفه النيجيري موزيس مع فريق النجم الساحلي خلال معسكر الفريق في تونس ثم ازدادت الأمور تعقيدًا ببقاء هدافه الزيمبابوي سادومبا في بلاده منذ خوضه مباراة منتخب زيمبابوي وتنزانيا يوم الأحد الماضي، لعدم رغبته في العودة وتجديد عقده مع الأهلي والذي انتهى في الأول من يونيو.

عودة عيد
لم يعد ضمن تشكيلة الأهلي من المحترفين الذين يعول عليهم كثيرًا الجهاز الفني سوى النيجيري جابسون والمحترف المصري أحمد عيد عبدالملك الذي عاد لتعزيز تشكيلة فريقه وهو اللاعب الذي غاب عن التشكيلة الأساسية وافتقد الفريق جهوده وخدماته في مباراتي الصفاقسي والترجي، وعلى الرغم من كل هذه الظروف والمرحلة العصيبة التي يمر بها الفريق العريق، فإنه يرفع شعار التحدي وسيخوض المباراة بروح معنوية كبيرة وانتصارية عالية وثقة استعادها بعد الفوز المستحق الذي حققه في الجولة الماضية على حساب الترجي بطل تونس بعد تعثره في بداية المشوار أمام النادي الصفاقسي في لقاء الافتتاح غير أنه سرعان ما استعاد توازنه ولملم أوراقه المبعثرة سريعًا ليلعب دور الملاحق والمطارد المباشر للمتصدرين، بعد أن عزز رصيده من النقاط إلى ثلاث نقاط جعلته يعود إلى المنافسة والواجهة ويتقدم خطوة مهمة نحو سباق المنافسة وأصبح في المركز الثالث في المجموعة بفارق نقطة أقل عن المتصدرين "الصفاقسي" التونسي و"وفاق سطيف" الجزائري.

أول مواجهة رسمية
تعد مواجهة اليوم أول مباراة رسمية تجمع فريق الأهلي مع "وفاق سطيف" الجزائري، ولم تكن هناك أية مواجهات رسمية بين الفريقين طوال مشاركاتهما الأفريقية، وستشهد هذه المباراة حوارًا من نوع خاص ومباراة جانبية من خارج خطوط الملعب بين المدرسة المصرية بقيادة طارق العشري مدرب الأهلي والمدرسة الجزائرية بقيادة المدرب خير الدين مضوي مدرب "وفاق سطيف"، ويتطلع ممثل الكرة الليبية إلى تجاوز كل هذه الصعاب والمرور من عنق الزجاجة والعودة بنتيجة إيجابية في ختام مرحلة الذهاب والظفر ولو بنقطة التعادل للبقاء في دائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل للمُربع الذهبي الأفريقي، قبل فترة الراحة والتقاط الأنفاس وإعادة ترتيب الأوراق التي تفصل بين المرحلتين (الذهاب والإياب) التي ستعود لتَستَأنفَ نشاطها في شهر يوليو المقبل عقب انتهاء نهائيات كأس العالم لكرة القدم، وحينها سيكون التنافس على أشده وسيبلغ ذروته في مرحلة ستكون مصيرية وحاسمة لا تحتمل الأخطاء.