Atwasat

رأي: مشاركة ليبية في البطولة العربية.. «رغم أنف» اتحاد الكرة

القاهرة - عدنان النمكي الإثنين 24 يوليو 2017, 11:18 مساء
WTV_Frequency

لم يكن الغرض يومًا من إقامة بطولة الأندية العربية لكرة القدم البحث عن منافسات وتحديات تبدأ بالركض خلف الكرة، وتنتهي بهز شباك المنافس.

فالقيم التي ارتكزت عليها بطولة الأندية العربية منذ نشأتها تركز في المقام الأول على إحداث ملتقى شبابي، عربي - عربي، من خلال «معشوقة الجماهير»، يعكس روح التآخي والمودة بين شعوب الأمة، مثل الذي تشهده النسخة التي تستضيفها مصر في الفترة بين 22 يوليو و6 أغسطس المقبل، وبمشاركة 12 فريقًا تمثل تسع دول عربية دون فريق ليبي.

من هنا يأتي الغريب
قرار إدارة رئيس الاتحاد، جمال الجعفري، عدم ترشيح أي من الأندية الليبية للمشارَكة في المحفل العربي بالقاهرة، بالتأكيد له مبرراته التي تصب في خدمة الرياضة والسياسة والاقتصاد الليبي.. لكن هل بالفعل كذلك سيعود بالفائدة والنفع العام الليبي؟

طعنة رياضية
على المستوى الرياضي، فكرة القدم الليبية التي تفتقر لأجواء التنافسية بسبب إيقاف مسابقة الدوري الممتاز، الموسم الماضي، «بقرار من اتحاد الجعفري»، هي في أشد الحاجة لإشراك أكثر من نادٍ في البطولة العربية للدخول في أجواء المنافسة، وهو ما يعود على المنتخب الوطني والفرق بالفائدة الحتمية وعلى اللاعبين بالخبرات الدولية.

الحاجة السياسية
على المستوى السياسي لم يجد أي من القائمين على الشأن الليبي فرصة أفضل من مشارَكة الأندية الوطنية في محفل جماهيري وإعلامي كبير مثل البطولة العربية، بغرض تسليط الضوء على «الدولة الليبية» ووحدتها وثباتها وسط العواصف السياسية التي هزت الأرض من تحت أقدام الشعب.

مشارَكة أكثر من فريق ليبي في البطولة العربية حتمًا سيكون لها مردود إيجابي على علاقة وثيقة بكل ما تحتاجه ليبيا على مستوى التسويق «للكيان» بين الأمم في هذه المرحلة الأهم.

أبت الكرة الليبية إلا أن تكون موجودة ولو بشكل رمزي وسط الكرنفال الكروي العربي، فإذا باللاعب المحترف أكرم الزوي يظهر يوم افتتاحها بقميص فريق الفيصلي الأردني، ولسان حاله يصرخ في وجه صاحب قرار المنع «ليبيا هنا.. ليبيا هنا».

 

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات