عبدالله بلعم: النصر جاهز للمنافسة الشرسة على لقب الدوري

- انتظرونا بشكل مغاير وأقوى في الخماسي.. ومنصة التتويج هدفنا الوحيد

- أحارب في الملعب حتي لا أخيب نظر الككلي والجلالي

- تأهلنا على حساب الهلال العملاق لم يأت صدفة ولم أخش نجومه

لم يتعد عمره 19 ربيعاً إلا أنه وجد نفسه لاعباً أساسياً بالتشكيل الأساسي بفريق النصر، أثبت وبرهن عن قدراته الفنية، ولم يخيب أمل كل من دفع به بالفريق الأول، عبدالله بلعم، رغم صغر سنة، إلا أنه أصبح اسماً يتردد على ألسنة محبي وعاشقي فريق النصر المتأهل أخيراً إلى الدور الخماسي، بلعم قدم مستويات فنية بفئة الأواسط نالت إعجاب الجميع، مما قاده ذلك الأداء المميز والملفت للنظر بأن يكون أحد لاعبي فريق النصر الأول، بالرغم من وجود أسماء قوية وعديدة بالفريق، بلعم صاحب الحركة الدؤوبة والفاعلية القوية الممزوجة بالروح القتالية، وضعته في التشكيلة الأساسية، مقتحماً كل الحواجز التي كانت أمامه، وذلك بفضل المدربين محمد الككلي وسالم الجلالي اللذين راهنا عليه، لذا كان مع اللاعب الشاب الصاعد عبدالله بلعم هذا الحوار:

- هل لك أن تسرد لنا مشوارك بالفئات قبل الانتقال إلى النصر؟

- في البداية، أود أن أشكركم على هذه الاستضافة الطيبة، ففي حقيقة الأمر كرة القدم تعد هي كل شيء بالنسبة لي، لذا قررت الذهاب والانخراط إلى أحد الأندية، فكانت محطتي الأولى هي النجمة وذلك العام 2009، والتحقت بفئة الناشئين تحت إشراف المدرب حمد العبيدي، ومن ثم فئة البراعم على يد المدرب جمال الجلالي، ولعبت أيضاً بفئة الآمال، فالمواسم التي لعبتها بالنجمة كانت قصيرة لكنها جميلة، وقدمت فيها مباريات جيدة، جعلتني أفكر في خوض مرحلة جديدة للبحث عن نفسي.

- كيف جاء الالتحاق بفريق النصر؟

- في حقيقة الأمر، قدمت مباريات تعد جيدة في مرحلة الفئات مع النجمة، نالت إعجاب الجميع، وبعد تلك العروض رغبت العديد من الأندية في طلب ودي، منها النصر والأهلي بنغازي والهلال، فكان الصراع كبيراً على أشده بين ناديي النصر والأهلي بنغازي، ووقعت عقداً مبدئياً، وبعد ذلك فضلت الذهاب إلى النصر، كون جميع أصدقائي بالحي كانوا من محبي ومشجعي النصر، وبعد تفكير عميق، وحديث أصدقائي عن النصر، اتخذت قرار الذهاب إلى النصر، ووضعت أمامي هدف أريد تحقيقه في مؤسسة كبيرة مثل النصر.

- كيف جاءت البدايات مع النصر؟

- البدايات مع النصر جميلة، والحكايات ستظل جميلة مثلما أطلق على النادي بالفريق الجميل، حيث التحقت بالنصر موسم 2013/2012، وتدربت في البداية مع المدرب المصري محمود عز الذي أعطاني أساسيات كرة القدم، وكيفية التحرك في الملعب، وبعد ذلك طور من مستوى كل من المدربين صلاح الخضري وسالم الجلالي، ويوماً بعد يوم أصبحت أجد في نفسي بفريق الأواسط، وأصبحت الأمور تسير بطريقة سليمة وصحيحة داخل أروقة النصر.

- كيف جاء الصعود إلى الفريق الأول وسط كوكبة من النجوم؟

- بكل تأكيد النصر دائماً ما يعول على صغار السن، ومهتم كثيراً باللاعبين الشبان، ومن يقدم أداء مميزا، وقادر على الالتحاق بالفريق الأول يذهب مبكراً إليه، وهذا ما عود عليه النصر جمهوره، موسمان مع أواسط النصر كانا كفيلان كي التحق بالفريق الأول، فالموسم الأول مع المدرب صلاح الخضري لعبت العديد من المباريات، كنت لاعب ارتكاز، وسجلت هدفين، بينما الموسم الثاني مع المدرب سالم الجلالي نجحت في تسجيل 12 هدفاً في 15 مباراة، كلاعب في الجهة اليسرى من وسط الملعب، وحققت المركز الثاني ببطولة الأواسط، أعتقد ما قدمته كان كفيلا ليضعني في الفريق الأول، وأنا سعيد بذلك، وألعب مع النصر حلم أي لاعب يداعب كرة القدم.

- هل توقعت نفسك بأن تكون لاعباً أساسياً بالفريق الأول؟

- عندما كنت لاعباً بفئة الأواسط تدربت في العديد من المرات مع المدرب ناصر الحضيري، ولعبت مع الفريق مباريات ودية، لكن لم أكن لاعباً أساسياً بالفريق الأول هذا من جانب، أما من أعطاني الفرصة وراهن عليه بالفريق الأول هما المدربان محمد الككلي وسالم الجلالي، اللذان وضعاني في طريق يتمنى أي لاعب السير فيه، أما بخصوص التوقعات، فالحقيقة توقعت نفسي بأن أكون لاعباً بالفريق، نظراً للعديد من الأسباب منها الدفعة التي دفعها لي المدربان سالم الجلالي ومحمد الككلي، حيث زرعا الثقة بداخلي، كذلك الطريقة التي يتعامل بها المدرب الحالي للفريق التونسي منير أشبيل، زد على ذلك رغبتي في إثبات ذاتي وجدارتي وتقديم المطلوب مني، ناهيك عن أني لا أريد أن أخيب نظرة الككلي والجلالي بي، والعامل الأقوى الجمهور لأنهم كانوا سنداً ودافعاً في بداية مشواري مع الفريق الذي بدأ بنسبة نجاح كبيرة.

- كيف رأيت الفريق الأول قبل الالتحاق به؟

- فريق يضم مجموعة متناسقة ومتناغمة في الأداء، وهذا بشهادة الجميع، النصر دائماً ما يكون حاضراً وبقوة، النصر في المرحلة الأولى كان فريقا منظما وفي جميع المباريات يقدم مستويات قوية، وخير دليل أن الفريق صاحب أفضل خط دفاع وأفضل هجوم، ويمتلك لاعبين شبان لديهم الرغبة في تحقيق ما هو غال، وإن حقق النصر الفوز في لقاء النجمة والأخضر لكان متصدراً من دون منازع، لكن كرة القدم دائماً أحكامها وعلمها غير ثابت.

- لعبت المباراة الحاسمة أمام الهلال المدجج بالعديد من النجوم ألم ينتابك الخوف في هذه المباراة؟

- في واقع الأمر اللعب مع الفريق الأول له نكهة ومذاق جميل، خاصة مع النصر الذي دائماً ما يرفع شعار التحدي، الطامح إلى تحقيق الألقاب، فمباراة الهلال التي أعتبرها مصيرية وحاسمة، لا مفر فيها لغير الفوز لضمان التأهل إلى الدور الخماسي، وإسعاد الجمهور المتعطش لذلك، صحيح أن الهلال فريق مدجج بالعديد من اللاعبين المهرة، خاصة في وسط الملعب، ودخولي مثل هذه المباراة، وأمام أسماء كبيرة، وضعني في موقف تحمل المسؤولية، لم أهب ولم أخف من أي لاعب كان خصمي، مع احترامي الشديد لهم، لأنني ألعب بفريق اسمه النصر هذا بالمختصر المفيد.

- تأهلتم إلى الدور الخماسي.. هل أنتم قادرون على المنافسة على لقب الدوري؟

- نعم، لقد تأهلنا إلى الدور الخماسي، وهذا مكاننا الطبيعي، تأهلنا عن جدارة، واستطعنا العبور بثلاثية، أعتقد أنها أسعد الجمهور الذي كان دافعاً لنا في تلك المباراة التي ستظل في ذاكرتي، فاللعب في الخماسي يحتاج إلى نفس أطول، والنصر معروف عنه التواجد والصعود إلى منصات التتويج، فمرحلة الخماسي ستكون قوية، وبها فرق ذات سمعة طيبة، وأي مباراة تلعبها هي مباراة بطولة، هذا ما سيفعله النصر بالخماسي، ففريقنا قادر على تحقيق لقب الدوري، لأننا نمتلك مزايا تجعلنا ننافس على بطولة الدوري، وتحقيقها أمر مهم لإرضاء الجمهور الكبير، والإدارة التي تضع بصمات، وكذلك اللاعبين الموهوبين، والطاقم الفني والإداري، فالجميع متجانس، وبدوري أقول: انتظروا النصر أقوى في المستقبل القريب.

- ماذا ينقص النصر في الوقت الحالي؟

- دون مبالغة، لا ينقص النصر في الوقت الحالي أي شيء، قليل من التركيز والاجتهاد أكثر واللعب بروح قتالية مثل مباراة الهلال سنحقق اللقب، نحن فريق يريد إسعاد جمهوره، والعودة إلى منصة التتويج، وطموحي الشخصي مع النصر تقديم أداء وبطولات ترضي الجمهور العاشق والمحب للنادي في شتى الألعاب، كما أطمح أيضاً إلى السير على خطى كل لاعب كان في المؤسسة، وقدم الإضافة المرجوة منه، ولم يبخل بشيء علي مؤسسة بحجم النصر.