أعادت الطابعات ثلاثية الأبعاد للبعض حياتهم الطبيعية، مثل الصيني الذي عاد إليه وجهه كاملاً، بعد فقد أجزاء منه أثناء حادث، وبالرغم من قيام الطابعات بعمل جيد في مجال الطب، مثل طباعة الأعضاء البشرية من الممكن أن تنقذ حياة كثيرين، ولكن في الوقت ذاته قد تكون ضارة.
فمثلاً في قطاع الأدوية قال مجموعة من علماء جامعة لويزيانا الأميركية للتكنولوجيا إنَّهم توصَّلوا في وقت سابق لطريقة لطباعة الأدوية باستخدام طابعات ثلاثية الأبعاد، حيث يمكن وفقًا لهم طباعة الكبسولات لتحتوي على جرعات الدواء اليومية والتي يمكن للطبيب تغيير جرعتها وفقًا للحاجة.
ومن أهم فوائد هذه الطريقة أنَّه يمكن لأي شخص يملك الطابعة والمادة الدوائية أنْ يصنع الدواء بنفسه وبجرعات قليلة ومحددة، ولكن عيوبها تتمثل في إمكانية مزج المواد الكيميائية للحصول على المخدرات وطبعها، ويمكن بذلك أنْ تصبح المخدرات في يد كل مَن لديه طابعة ثلاثية الأبعاد لطبع الدواء.
ويخشى قطاع الصناعة من أنْ تصب الطابعات ثلاثية الأبعاد في مصلحة القراصنة من خلال الاستفادة من هذه التقنية الجديدة واستخدامها في نسخ السلع بطريقة غير قانونية، ويمكن للزبون استنساخ السلع الصناعية والتصاميم بطريقة سهلة؛ حيث يكفيه أن يحمل نموذجًا من الإنترنت ويدخله في برنامج الطابعة ثلاثية الأبعاد ليحصل على نفس المنتج.
وساعدت الطابعات ثلاثية الأبعاد في إطلاق النار بنجاح من أول مسدس في العالم مصنوع بتكنولوجيا الطابعة ثلاثية الأبعاد في الولايات المتحدة الأميركية.
واستغرقت شركة «ديفينس ديستربيوتد» عامًا في محاولة لصنع هذا السلاح، وتم تجربته بنجاح في مايو الماضي.
وانتقد نشطاء في مجال مكافحة الأسلحة هذا المشروع، كما قالت وكالة إنفاذ القانون في أوروبا إنَّها تتابع التطورات في هذا الشأن، والذي من الممكن أن يجعل السلاح في يد الجميع.
وبالفعل تم القبض أمس الجمعة على يوشيتومو أمورا، موظف ياباني سابق في معهد شونان التكنولوجي لطباعته خمسة مسدسات دون ترخيص، اثنين منها يطلقان النار بكفاءة، حسبما ذكر موقع «تلغراف».
تعليقات