قررت الهند إعادة تصميم عبوات الواقي الذكري التي بدأت توزعها الدولة منذ نصف قرن لتضع عليها صور رجال لا تنقصهم الوسامة ونساء مغريات، في محاولة لإثناء الرجال عن شراء أنواع أفضل شكلاً من الشركات الخاصة، وشكلت وزارة الصحة لجنة لاختيار الصور وألوان أكثر بهجة لأغلفة الواقي الذكري الذي تصنعه شركة مملوكة للدولة.
وتوزع الهند 650 مليون واق ذكري كل عام في إطار حملتها لتشجيع الجنس الآمن، لكن منظر تلك الواقيات المعبأة في غلاف بلاستيكي أبيض عليه كثير من الإرشادات والتعليمات قد تنفر البعض، وفق ما نشرت «رويترز»، الخميس.
وقال فينود بودار، وهو سائق سيارة أجرة في العاصمة الهندية نيودلهي تفادى هذا النوع الذي توزعه الدولة لسنوات: «الحكومة تجعل شكل الواقي الذكري مقززًا، نريد المظهر والجوهر وهذا (الواقي) يفتقر إلى الاثنين».
وتقول وكالة أبحاث السوق «كين ريسيرش»: إن سوق الواقي الذكري في الهند، التي يزيد عدد سكانها على 1.2 مليار نسمة، بلغت 152 مليون دولار العام 2011، ومن المتوقع ان تنمو هذا العام بنسبة 18%.
وتواجه الشركة منافسة شديدة من شركات خاصة بعضها يستخدم ألوانًا جذابة على الأغلفة، والبعض يلجأ إلى صور نساء ورجال تخففوا كثيرًا من ملابسهم.
ورغم أن الجاذبية هي كلمة السر في حملة الهند -وهي دولة محافظة لا يزال بها كثير من الرجال يتحرجون من شراء الواقي الذكري- وعد مسؤولو وزارة الصحة بألا تتخطى العبوات الجديدة الحدود.
وقال أحدهم: «العبوات ستحمل صورًا جذابة للرجال والنساء لكنها لن تكون إباحية».
في العام 2004، أجرت منظمة «أشودايا ساميثي» المجتمعية أول دراسة استقصائية عن المشتغلين في مجال الجنس في ميسور السياحية وتوصلت إلى أن نسبة انتشار المرض هي 25%، بحسب الموقع الإليكتروني للبنك الدولي.
تعليقات