أفادت دراسة طبية جديدة قام بها علماء من جامعة «كامبريدج» البريطانية باكتشاف جين نادر يوجد في شخص من بين كل 200 شخص، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بإدمان الكحوليات والهوس الاكتئابي والفصام.
فقد وجدت الأبحاث أن الأشخاص الذين يعانون خللاً جينيًّا في جين «GRM3»، يعتقد بأنه من الجينات المهمة المعنية بالإشارات بين خلايا المخ، ليصبحوا أكثر عرضة بما يقرب من ضعفين إلى ثلاثة أضعاف لتطوير الاعتماد على الكحول والفصام.
وكانت الأبحاث السابقة أشارت إلى أن هذا الجين قد يزيد من خطر الإصابة بالاضطراب الثنائي القطب.
أمراض خطيرة
وأوضح الباحثون أن الثلاثة أمراض مزمنة شديدة الخطورة والحدة، وغالبًا لها آثار وخيمة، خاصة في ما يتعلق بالتعامل مع الأشخاص المحيطين بالمريض والعلاقات الاجتماعية.
وأوضح الباحثون، الذين نشروا نتائجهم في مجلة «علم الوراثة النفسية»، من خلال النتائج المتوصل إليها من خلال التحليل الجيني لنحو 6280 شخصًا، تم تشخيص نحو 4971 منهم بالإصابة بالاضطرابات الثلاثة، لتتم مقارنتهم مع نتائج نحو 1309 من الأصحاء.
كما استطاع فريقٌ من العلماء الأميركيين التوصل إلى اكتشاف 108 جينات مرتبطة بمرض الفصام.
ترجع الأمراض النفسية المزمنة مثل الفصام والاضطراب الثنائي القطب إلى العامل الوراثي في كثير من الحالات.
وقد أظهر الباحثون أن المشاركين في الدراسة الذين يعانون هذه الاضطرابات المرضية عانوا خللاً في جين «GRM3» ليصبحوا أكثر عرضة لتطور هذه الحالات المرضية بصورة حادة.
وفي الوقت الحاضر، أشار الباحثون إلى أن نشاط مادة «الدوبامين» وهى مادة كيميائية في المخ تعد المفتاح لطرق علاج الفصام، حيث يعد الدوبامين ناقلاً عصبيًّا يساعد في نقل الإشارات بين خلايا المخ، حيث يعتقد أن فرط نشاطه يمكن أن يؤدي إلى تواصل بعض مناطق في المخ من المفترض أن تظل منفصلة.
كما يعتقد بعض العلماء أن فرط نشاط الدوبامين إشارات يمكن أن يكون مسئولاً عن واحد من الأعراض البارزة لمرض انفصام الشخصية.
أن تكون قادرة على «سماع أصوات» قد يكون راجعًا إلى الكلام والاستماع المناطق من الدماغ التواصل بين بعضها البعض.
تعليقات