تعد العزلة والشعور بالوحدة من أهم العوامل التي تؤدي إلى تدهور صحة الإنسان، وهو ما يمثل خطرًا يؤدي لنتائج كارثية.
يشير العديد من خبراء علم النفس إلى أن ظروف الحياة والعمل اليومية بدأت تؤثر بشكل ملحوظ على العلاقات الاجتماعية عند الناس، حتى أن نسبة كبيرة من البشر بدأوا يعانون من آثار الوحدة والاكتئاب.
وحول هذا الموضوع وخلال المؤتمر الـ 125 لجمعية علم النفس الأمريكية، قال علماء من جامعة بريغام يونغ في الولايات المتحدة إن «العلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين من أهم العوامل التي تؤثر على الحالة النفسية. وهذا التواصل ضروري لاستمرار الإنسان وبقائه على قيد الحياة. وأكدت دراساتنا أن فقدانه يتسبب بمشكلات صحية خطيرة ويقلل من متوسط العمر»، وفق «لينتا رو».
توصلوا لهذه النتائج بعد دراسات شملت أكثر من 300 ألف متطوع من أستراليا وأوروبا والولايات المتحدة، قاموا خلالها بمراجعة الحالة الصحية والاجتماعية للمشاركين، حيث أظهرت الدراسات أن الأشخاص الأكثر تواصلا مع الآخرين كانوا يتمتعون بحالة نفسية أفضل ومعدلات اكتئاب أقل، فيما كان الأشخاص الأقل اختلاطا بالآخرين أكثر عرضة للإصابة بالجلطات وأمراض القلب والشرايين والوفاة المبكرة بمعدل 50%، حسب «روسيا اليوم».
كما شددوا على ضرورة اهتمام الحكومات بإنشاء الحدائق والمراكز الترفيهية، التي تؤمن للسكان مكانا للتواصل والترفيه عن النفس.
تعليقات