استمر تنظيم «داعش» في فرض قوانينه الخاصة على السكان الباقين في سرت، في وقت خرقت صمت سماء المدينة أصوات الطائرات المقاتلة.

وأكد عدد من سكان سرت أغلبهم نازحون إلى رأس لانوف لـ«بوابة الوسط» اليوم الاثنين أن تنظيم «داعش» طالب المواطنين القاطنين بالمدينة وضواحيها بدفع 160 دينارًا إلى ديوان الحسبة مقابل خدمات الكهرباء والمياه والنظافة.

مركز العقارات والإسكان أجبر سكان العمارات السكنية التابعة للدولة الليبية دفع قيمة إيجارات ثلاثة أشهر لديوان الحسبة

وكان مركز العقارات والإسكان أجبر سكان العمارات السكنية التابعة للدولة الليبية دفع قيمة إيجارات ثلاثة أشهر لديوان الحسبة، فيما حذر المتخلفين من العواقب والحبس ومصادرة مساكنهم.

طائرت تحلق بسماء سرت
وعلى صعيد آخر، قالت مصادر محلية لـ«بوابة الوسط» إنهم سمعوا أصوات طائرات مقاتلة تحلق بكثافة فوق مدينة سرت وضواحيها على ارتفاع عالٍ منذ الساعة العاشرة صباحًا.

وأضافت المصادر أن الطائرات حلقت فوق أبهادي وضواحي سرت الغربية والشرقية، كما أكدت المصادر أن الطائرات انطلقت من القاعدة الجوية بمصراتة، وأن هدفها من التحليق مراقبة ورصد تجمعات «داعش».

عمليات مداهمة للمساكن
إلى ذلك، أكدت مصادر متطابقة من سكان سرت وأم القنديل والوادي الأحمر وهراوة أن عمليات مداهمة مساكن المدنيين وخطف الشباب متواصلة من قبل عناصر «داعش»، بحكم سيطرتهم على المنطقة الممتدة من بن جواد شرقًا وحتى البويرات غربًا، منذ ما يزيد على تسعة أشهر.

داهمت عناصر التنظيم الليلة الماضية أربعة منازل في الوادي الأحمر وأم القنديل للبحث عن السلاح ومطلوبين

وقالت المصادر إن عناصر تابعة للتنظيم من جنسيات تشادية وسودانية وتونسية داهمت فجر اليوم ثلاثة منازل بمزارع هراوة، حيث فتشوا المساكن بحثًا عن السلاح والمطلوبين التابعين لـ«فجر ليبيا» والشرطة والجيش، واقتادوا شابًا واحدًا للتحقيق معه لأنه لم يعلن توبته بعد.

كما داهمت عناصر التنظيم الليلة الماضية أربعة منازل في الوادي الأحمر وأم القنديل للبحث عن السلاح والمطلوبين لديهم أغلبهم عملوا بالشرطة والجيش، وحسب المصادر فقد صادروا خلال المداهمات بندقية كلاشينكوف وذخيرة من أحد المنازل التي داهموها بقرية أم القنديل، كما ألقوا القبض على شابين ضبطا يدخنان.

وفي هراوة، أكد مصدر محلي إعدام عناصر التنظيم الشاب خيري فوزي ذبحًا بوسط البلدة، كما ألقت عناصر الشرطة الإسلامية القبض على الشاب وليد مصباح أبوخزام الزدامة من أمام منزله في هراوة.