أكد المجلس البلدي لمدينة صبراتة، اليوم الجمعة، أن قوات غرفة العمليات الميدانية تمكنت خلال اليومين الماضيين، من القضاء على أكثر من 20 شخصا ينتمون لتنظيم «داعش» جنوب المدينة، بعد هروبهم إلى منطقة الجفارة، مشيرا إلى أن «جلهم يحملون الجنسية التونسية».

وقال المجلس البلدي في بيان نشره عبر وقعه على الإنترنت، إنه «يتابع وبحرص تطورات الأوضاع في المدينة وتبعات الضربة الجوية على المنزل الذي كان يأوي عناصر تابعة لتنظيم «داعش» والتي كشفت اللثام عن الخلايا المندسة لهذا التنظيم داخل المدينة»، مضيفا أنه «ينسق مع الأجهزة الأمنية في المدينة وخارجها لتشكيل غرفة عمليات ميدانية تتابع هذه القضية وكافة تبعاتها وما يترتب عليها من ملاحقة لعناصر هذا التنظيم وكافة المتورطين معهم ومن يأويهم».

وأوضح المجلس البلدي صبراتة أن المنتمين إلى تنظيم «داعش» هربوا إلى منطقة الجفارة «لعدم إيجادهم لمأوى داخل المدينة ومكان يلجؤون إليه»، مبينا أن المنطقة «ذات طبيعة صحراوية وخالية من السكان».

وأشار بيان المجلس البلدي إلى أن قوات غرفة العمليات الميدانية «لا زالت تعمل بالتنسيق مع المجلس البلدي وكافة القوات المشاركة في تخليص المدينة من شر هذا التنظيم»، و«لازالت تعمل على ملاحقة المتورطين في إيواء عناصر التنظيم داخل المدينة».

وأكد البيان أن الغرفة تمكنت من القبض على عدد من المتورطين في استجلاب عناصر التنظيم من تونس ومناطق أخرى، وتسليم بعضهم إلى قوة الردع الخاصة في العاصمة طرابلس.

إشادة وتعزية
وأشاد المجلس البلدي صبراتة في بيانه بتعاون المواطنين في المدينة مع الغرفة الميدانية ومدها بالمعلومات عن أماكن تواجد عناصر التنظيم الإرهابي، مشيرا إلى أن الغرفة «تمكنت بفضل هذا التعاون من تحرير الرهائن الإيطاليين وهما شخصين من أصل أربعة هما Gino Pollicardo وFilippo Calcagno كانوا قد اختطفوا خلال الفترة الماضية أثناء تنقلهم من منفذ رأس جدير الحدودي إلى مكان عملهم في شركة مليته للنفط والغاز غرب مدينة صبراتة».

كما أشاد المجلس البلدي صبراتة بدور القوات التي تعمل تحت إمرة غرفة العمليات الميدانية بصبراتة لملاحقة عناصر تنظيم «داعش» داخل وخارج المدينة، وكذلك بتعاون المناطق المجاورة للقضاء على خطر هذا التنظيم الإرهابي.

وقدم المجلس البلدي في ختام بيانه، التعازي والمواساة لأهالي الشهداء في فقدهم لأبنائهم الأبطال، مؤكدا أنهم «وسام شرف نفتخر ونعتز بهم»، وتمنى الشفاء العاجل للجرحى والعودة القريبة لأرض الوطن.