Atwasat

اشتباك بين سلفيين وعنصر من «شورى ثوار إجدابيا»

السدرة - بوابة الوسط: أسامة الجارد الأربعاء 16 ديسمبر 2015, 09:11 مساء
WTV_Frequency

نشب، عصر اليوم الأربعاء، بالقرب من كوبري 7 أكتوبر بمدينة إجدابيا اشتباك بالأسلحة النارية بين سلفيين وعنصر مما يعرف بـ«مجلس شورى ثوار إجدابيا» يدعى إبريك الزوي المعروف بـ«إبريك المصرية».

وقال مراسل «بوابة الوسط» إن الاشتباكات التي نشبت على خلفية اتهام السلفيين لـ«إبريك المصرية» باغتيال أحد المواطنين قرب مسجد الشروق، ما لبثت أن تطورت إلى إطلاق أعيرة نارية وانضمام عدد كبير من السلفيين إلى الاشتباك، فيما حوصر المصرية داخل أحد المنازل.

وأوضحت مصادر مطلعة لـ«بوابة الوسط» أنه لا وجود فعلي لتنظيم «داعش» جنوب مدينة إجدابيا، وأن التنظيمات الموجودة في المدينة هي أنصار الشريعة الأقرب فكريًا لتنظيم القاعدة ومسلحون تابعون للدروع، والاثنان يتمركزان فى بوابتي الـ 18 والـ 60 على طريق جالو، بالإضافة إلى السلفيين المتواجدين في أحياء الشعبية الغربية والأطلس.

وبينت المصادر أنه رغم عدم استخدام السلفيين للعنف ضمن مبادئها، إلا أن بعض عناصرهم شاركوا في القتال الدائر بمدينة بنغازي بناء على تأصيل شرعي من بعض المشايخ من المملكة السعودية ترجمتها عبر إنشاء كتائب مقاتلة على أسس فكرية ومنها كتيبة «التوحيد السلفية» التي تناصر الفريق خليفة حفتر.

وأعرب كثير من المراقبين عن قلقهم من تكوين جيوش من التنظيمات المسلحة بعقيدة دينية وهو نفس الخطأ الذي وقعت فيه الحكومات السابقة ما بعد فبراير من تكوين مؤسسات عسكرية وشرطية موازية على غرار الدروع واللجان الأمنية.

وصرح عميد بلدية إجدابيا، سالم الجضران، في وقت سابق، بوجود مجموعات إرهابية في المدينة لكنها «غير ظاهرة ولم يصل الأمر بها أن ترفع لواء الإرهاب داخل إجدابيا ولا يوجد حتى مقرات لها».

وذكر الجضران أن الاغتيالات التي تشهدها المدينة «بعضها ليست من منطلقات فكرية»، متهمًا أجهزة مخابرات «تعمل بأجندات في داخل ليبيا من أجل خلط الأوراق»، واستشهد بحادثة اغتيال العقيد عبدالمجيد الكاسح الذي قال إن منفذي اغتياله «كانوا من خارج المدينة».

واستغرب الجضران، في لقاء خلال اليومين الماضيين، مما سماه «حملة إعلامية» تمارس على مدينة إجدابيا، قائلاً: «هناك مدن في ليبيا يرفع فيها لواء داعش ولم نر مثل هذا التأجيج الذي يحصل مع مدينة إجدابيا»، مضيفًا: «نحن ضد الإرهاب بكافة أشكاله ومستعدون لإنهائه وهناك ضباط أمنيون وعسكريون يستعدون لمحاربة الإرهاب بالطرق المثلى وليس بعصابات مدنية مسلحة تأتي من خارج المدينة» على حد قوله.

وذكر عميد بلدية إجدابيا أن المدينة محاطة حاليًا بطوق أمني من أبناء المدينة «وغير محتاجين لأي قوة».

المزيد من بوابة الوسط

تعليقات

عناوين ذات صلة
نقابة هيئة التدريس الجامعي تحذر من انهيار الاتفاق المبرم مع الحكومة
نقابة هيئة التدريس الجامعي تحذر من انهيار الاتفاق المبرم مع ...
جريدة «الوسط»: الحالة الليبية تستنسخ سيناريو غسان سلامة وستيفاني ويليامز
جريدة «الوسط»: الحالة الليبية تستنسخ سيناريو غسان سلامة وستيفاني ...
حالة الطقس في ليبيا (الجمعة 19 أبريل 2024)
حالة الطقس في ليبيا (الجمعة 19 أبريل 2024)
«إنفاذ القانون»: ضبط 3 مطلوبين في قضية قتل
«إنفاذ القانون»: ضبط 3 مطلوبين في قضية قتل
خوري قد تخلف باتيلي.. هل تحل الأزمة على يد الأميركية؟
خوري قد تخلف باتيلي.. هل تحل الأزمة على يد الأميركية؟
المزيد
الاكثر تفضيلا في هذا القسم