قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب محمد شعيب إن الأطراف المشاركة في حوار الصخيرات ستجتمع، الخميس المقبل، في تونس لوضع الخطوات العملية لإجراءات التوقيع على الاتفاق السياسي، منوهًا إلى أنه لا يستطيع التكهن بشأن ماذا سيتم في هذا الشأن.
وأضاف شعيب خلال مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الثلاثاء، في تونس أنه طالب المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر أكثر من مرة بالإسراع وكسب الوقت من أجل إنهاء الأزمة في البلاد «لأن الوضع لا يتحمل المزيد من التأخير».
ورأى شعيب أن وثيقة الاتفاق السياسي التي أتت بها الأطراف الليبية من الصخيرات هي «وثيقة شاملة»، تتحدث عن إعادة بناء المؤسسات ومعالجة أوضاع اللاجئين والمهجرين والمدن المنكوبة خاصة بنغازي والأجهزة الأمنية والحدود والشباب، مؤكدًا أن الوثيقة «تعالج بشكل عميق الأزمة الليبية».
ونبه النائب الأول لرئيس مجلس النواب إلى أن الأزمة الليبية «لا يمكن اختزالها في صفحة أو اثنتين»، وقال إن ما تم خلال عام كامل من التفاوض هو «جهد كبير وحدث فيه توافق حول المؤسسات التي تنبثق عن هذه الوثيقة»، مضيفًا أنها «مؤسسات تمثل كل الليبيين سواء كان البرلمان أو مجلس الدولة أو حكومة الوفاق الوطني».
وأكد شعيب أن ما تم خلال عام كامل من المفاوضات «ناقشنا خلاله جميع تفاصيل ليبيا»، وأشار إلى أن الوثيقة المقدمة «تضمن كثيرًا من القيم الديمقراطية، وتحتوي تصورًا لكيفية بناء الدول الليبية الحديثة».
ونو النائب الأول لرئيس مجلس النواب إلى أن الحوار داخل المجلس حول وثيقة الاتفاق السياسي «ما زال مستمرًا»، وأن «هناك الكثير من الأصدقاء قد تبددت المخاوف لديهم».
تعليقات