استنكرت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تصاعد حالات الخطف والاغتيال «المنظَّمة» بمدينة إجدابيا شرق البلاد، التي تستهدف عناصر التيار السلفي والديني والنشطاء والسياسيين والصحفيين وأفراد وضباط الجيش والأمن بالمدينة.

وأعربت اللجنة في بيان، تلقت «بوابة الوسط» نسخة منه، عن قلقها الشديد إزاء هذه الاغتيالات المنظَّمة وعمليات الخطف التي وصلت خلال الأسبوع الجاري إلى عشر حالات اغتيال وثماني حوادث خطف من بينهم صحفيان وأربعة عسكريين.

وقالت: «إن ذلك يشير بوضوح إلى أن تنظيم (داعش) في ليبيا يطرق بشدة أبواب مدينة إجدابيا للسيطرة عليها من خلال تبنيه أكثر من عملية اغتيال بالمدينة».

وكانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان حذرت أكثر من مرة من خطر التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها والتهديد الذي تشكله على وحدة البلاد والليبيين بغض النظر عن انتماءاتهم الاجتماعية والسياسية.

ودعت اللجنة في بيانها الليبيين إلى نبذ الخلافات والتضافر وتوحيد الجهود لمواجهة آفة الإرهاب والتطرف في ليبيا، كما شددت على الحاجة الملحة للخروج من الأزمة السياسية الراهنة في البلاد دون تأخير.

وحثت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان مبعوث الأمم المتحدة ورئيس بعثتها للدعم في ليبيا، مارتن كوبلر، على ضرورة الإسراع في اعتماد حكومة الوفاق الوطني للخروج من الأزمة السياسية الراهنة بأسرع وقت لتوحيد الجهود الداخلية لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف الذي بات يتصاعد خطره بعموم البلاد.