أطلق تنظيم «داعش»، اليوم الخميس، سراح أربعة شباب من سرت، كانوا محتجزين لديه، فيما شدد رقابته على منازل مواطنين في الحي الثالث، بينما زار عدد من عمداء البلديات الكتائب المتمركزة عند منطقة أبوقرين (غرب سرت) للاطلاع على الاستعدادات العسكرية لمواجهة التنظيم.
إطلاق محتجزين
وأفادت مصادر قبلية ببلدة أبوهادي (جنوب سرت) «بوابة الوسط» بأن تنظيم «داعش» أطلق سراح أربعة من شباب قبيلة القذاذفة بعد أن تعهدوا «كتابيًا» بعدم مقاومة للتتنظيم.
وأوضحت أن الشباب حقق معهم عناصر التنظيم بعد توقيفهم عند أحد نقاط تمركز عناصر «داعش» جنوب جزيرة دوران أبوهادي خلال الأيام الماضية، وعثر معهم على صور للقذافي بهواتفهم المحمولة.
رقابة المنازل
وقال سكان من الحي الثالث في سرت، اتصلت بهم «بوابة الوسط»، إن تنظيم «داعش» يشدد رقابته على منازل المواطنين في المنطقة التي شهدت مواجهات عنيفة خلال الأيام الماضية بين عناصر التنظيم وشباب المدينة، وغن عناصر «داعش» يشترطون مرافقة الأهالي لتفقد منازلهم ويمنعنهم من أخذ أمتعتهم واحتياجاتهم من منازلهم بعد الاطمئنان عليها.
كما داهم عناصر تنظيم «داعش» أعدادًا كبيرة من منازل الحي الثالث خاصة بشارع مراح والحي السكني المجاور للمركز الصحي، فيما اصطفت طوابير من السيارات بمدخل الحي من الجهة البحرية من أجل الدخول للاطمئنان على منازلهم، ظهر اليوم الخميس.
وأشارت المصادر إلى أن عددًا من العائلات رافقهم عدد من عناصر تنظيم «داعش» التونسيين، وأكدوا لهم أن سيعودون إلى منازلهم بعد يومين، وأن بعض المنازل في الحي الثالث وضع تنظيم «داعش» عليها علامات (صح) وأخرى كتب عليها، «ملك الدولة» وثالث يطلب مراجعة التنظيم ورابعة دون ملاحظات.
تحشيد في أبوقرين
وقال مصدر بالغرفة الأمنية بمصراتة لـ«بوابة الوسط» إن حشودًا من المسلحين تتجمع في منطقة أبوقرين معززة بآليات وعربات مسلحة في انتظار «الأمر العسكرى» بالتوجه إلى سرت ومواجهة تنظيم «داعش» الذي أحكم سيطرته على المدينة منذ أشهر، مشيرًا إلى أن الكتائب التي توافدت من مناطق ورشفانة وتاجوارء ومصراتة والزواية والجفرة.
وعقد عمداء بلديات مصراتة وزليتن ومسلاتة والجفرة وأوباري وغات وككلة ورئيس المجلس المحلي سرت عبدالفتاح السيوي، أمس الأربعاء، اجتماعًا موسعًا مع رئيس غرفة عمليات المنطقة العسكرية الوسطى وآمر جهاز الاستخبارات العسكرية ورئيس المجلس العسكري مصراتة، في منطقة أبو قرين خلال زيارتهم إلى كتائب الثوار المتمركزين في المنطقة للاطمئنان على أحوالهم واستعداداتهم العسكرية.
تعليقات