عززت السلطات الجزائرية حراسة حدودها الشرقية والجنوبية مع تونس وليبيا ومالي والمغرب، بمروحيات وطائرات دون طيار روسية الصنع، في صفقة عسكرية أعلنت عنها موسكو.

ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية للأنباء، الخميس، عن مصدر في وزارة الدفاع الروسية قوله إن «موسكو والجزائر وقعتا على اتفاقيتين، تزود من خلالهما روسيا الجزائر بـ14 طائرة هيلوكبتر من نوع (مي 26 تي 2) التي تتميز بحجمها الكبير والمستخدمة في نقل الجنود، وجرى إدخال تعديلات تقنية على نظامها».

وتسلمت الجزائر عددًا من المروحيات الربيع الماضي، وينتظر أن تستكمل الصفقة قبل حلول العام 2017.

وبالموازاة يقود وفد عسكري مفاوضات لتعزيز أسطول القوات الجوية الجزائرية بأكثر من 40 طائرة دون طيار، لمراقبة الحدود الشرقية والجنوبية والغربية.

وتشترك الجزائر مع كل من المغرب ومالي وتونس وليبيا والنيجر بشريط حدودي، يمتد على طول 6386 كلم.

كما تعتبر الجزائر من بين الزبائن الرئيسيين للسلاح الروسي، حيث تمثل مقتنيات الجزائر من الصناعة الحربية الروسية خلال السنوات الأربع الأخيرة، ما يعادل 8 % من حجم صادرات هذا البلد من السلاح.

وتتوقع شركة «أفياستار إس بي» الروسية، المصنعة لطائرات «إيل-76 أم دي -90 أ»، والتي تعرف أيضًا باسم «إل-476»، في الجزائر سوقًا محتملة لطائراتها إلى جانب إيران وكازاخستان وجنوب أفريقيا.

وأشارت تقارير إعلامية روسية إلى سعي الجزائر للتزود بما لا يقل عن 20 طائرة شحن عسكري، لرفع قدرات الأسطول الذي يقدم خدمات لنقل الأفراد والمعدات في الجزائر والخارج، بالإضافة إلى المشاركة في عمليات إنسانية.