اهتمت الصحافة العربية الصادرة اليوم الاثنين بما تشهده الساحة الداخلية في ليبيا من معارك خاصة في مدينة بنغازي، وذلك في ظل الأوضاع المتردية التي تشهدها بلاد باتت بأمس الحاجة لحل سياسي ينهي أزمتها.

معارك بنغازي
وذكرت جريدة «الخليج» الإماراتية أن المعارك الضارية تجددت أمس بين الجيش وما يسمى «مجلس شورى ثوار بنغازي» وتنظيم «أنصار الشريعة» في محور الليثي وبوهديمة وسط بنغازي، في الوقت الذي نفذ الطيران الحربي قصفًا لمواقع المسلحين.وأفادت مصادر عسكرية أن معارك ضارية اندلعت في منطقة بوهديمة ومحور الليثي في بنغازي.

ونقلت الجريدة عن آمر التحريات بالقوات الخاصة «الصاعقة»، فضل الحاسي، أن الجيش كبَّد «أنصار الشريعة» و«مجلس شورى ثوار بنغازي» خسائر بشرية ومادية كبيرة، كما تم إعطاب سيارتين مدنيتين، كانوا يستخدمونهما للتنقل بين محاور القتال.

وتابع: «إن طيران السرب العمودي شن غارات جوية مكثفة بمحور وسط أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى».

وكانت مصادر أشارت إلى أن الجماعات المتشددة استهدفت بوهديمة بعدد من القذائف بعد فشلها في اقتحام مقر الشرطة العسكرية، مما أدى إلى مقتل شخص وإصابة 23 شخصًا بجروح.

مصر وليبيا
إلى ذلك، أوردت جريدة «الأهرام» المصرية، نقلاً عن الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية، السفير بدر عبدالعاطي، أهمية التوصل إلى اتفاق سياسي في ليبيا بأسرع ما يُمكن.وأعرب عبدالعاطي عن أمله في أن تقوم كافة أطراف الحوار بالتوافق على مسودة التي أعدتها الأمم المتحدة الأسبوع الماضي حتى يتسنى لليبيا المُضي قدمًا في مكافحة الإرهاب وتأهيل الاقتصاد وإعادة الإعمار.

وأعاد الناطق التأكيد على أن مصر لن تألو جهدًا في دعم شقيقتها ليبيا في مختلف المراحل التي تمر بها حرصًا على استقرارها وعلى تمكين الحكومة والسلطات الليبية من بسط النفوذ على كامل الأراضي الليبية دون مزيد من التأخير الذي تستفيد منه التنظيمات المتطرفة والإرهابية على نحو يجعل التوصل إلى حل سياسي مسألة مُلحة وعاجلة.

إرهابي سوسة
أما جريدة «الشرق الأوسط» السعودية، فركزت على ما أعلنه رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، في مقابلة مع جريدة «لا بريس»، نشرت أمس الأحد، أن منفذ الهجوم الدامي ضد سياح على شاطئ أحد الفنادق في 26 يونيو عمل في قطاع السياحة.وقال الصيد للجريدة الناطقة باللغة الفرنسية: «نعلم أنه كان عضوًا في ناد للرقص، وأنه يعرف القطاع السياحي جيدًا حيث عمل فيه كاستعراضي». وأضاف الصيد: «وفقًا لمعطيات التحقيق الأولية، سافر سيف الدين إلى ليبيا سرّا، ويبدو أنه تدرب في مخيم في نهاية 2014، في منطقة صبراتة غرب البلاد».

كما أشار الصيد إلى أن السلطات أوقفت ما يفوق ألف إرهابي منذ هجوم «باردو»، فضلاً عن 7 آلاف مداهمة، مما مكن من تفادي «كوارث كثيرة»، على حد قوله.

وفي 26 يونيو الماضي قتل التونسي سيف الدين الرزقي (23 عامًا) الذي كان مسلحًا برشاش كلاشينكوف، 38 سائحًا أجنبيًا، وأصاب 39 في هجوم على فندق «إمبريال مرحبا» بمنطقة مرسى القنطاوي السياحية من ولاية سوسة (وسط شرق تونس).

والرزقي منحدر من حي الزهور في مدينة قعفور من ولاية سليانة (شمال غرب) وكان طالب ماجستير في «المعهد العالي للعلوم التطبيقية والتكنولوجيا» بجامعة القيروان.

وتظاهر الشاب الذي كان يرتدي سروالاً قصيرًا ويحمل مظلة بأنه مصطاف، وعند وصوله إلى شاطئ فندق «إمبريال مرحبا» أخرج رشاش كلاشنيكوف كان يخفيه في مظلته وشرع في إطلاق النار على السياح.

في البداية أطلق النار على سياح كانوا على الشاطئ، ثم داخل الفندق، وعندما حاول الهرب قتلته الشرطة خارج الفندق. قالت السلطات إن الرزقي غير معروف لدى أجهزة الأمن وليس لديه سجل إجرامي، ومعروف بأنه راقص «بريك دانس».