استعرضت الصحافة العربية الصادرة، اليوم الأحد، الأوضاع الليبية وتطوراتها السياسية والعسكرية، وفيما نقلت جريدة «الأهرام» المصرية عن برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا ترحيبه بالبيان المشترك لأطراف الحوار الليبي، ركزت جريدتا «الخليج» الإماراتية و«الحياة» اللندنية على ما تشهده البلاد من أعمال عنف وسقوط قتلى.

ترحيب أممي
ووفقًا لـ «الأهرام»، رحب برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة لدى ليبيا بالبيان المشترك لأطراف حوار الصخيرات في غياب «برلمان طرابلس من أجل التوقيع على اتفاق السلام»، مشيرًا إلى أن البيان أكد أن معظم الشعب الليبي يريد السلام وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وحث المؤتمرعلى ضرورة اللحاق بالجميع قبل فوات الأوان.ورأى باولو جينتيلوني، وزير الخارجية الإيطالي أن «الإعلان الذى وقعتّه الليلة قبل الماضية عناصر ليبية شاركت فى المحادثات، والتي تشير إلى مجلس النواب ومصراتة والزنتان والمستقلين، هو النتيجة الأولى لوساطة المبعوث الدولى برناردينو ليون بدعم إيطالي ودولي»، وفق وصفه.

وأعرب الوزير جينتيلوني، وفقًا لما نقلته «الأهرام» عن أمله بأن يتم غدًا التوقيع على الاتفاقية من قبل ممثلى المؤتمر المنتهية ولايته أيضًا، قائلاً: «ليبيا بحاجة إلى اتفاق واسع النطاق للبدء بإعادة بناء الأمن»، فالهروب من هذه المسؤولية سيكون أمرًا خطيرًا»، مشيرًا إلى أن «إيطاليا ستقوم في الساعات القليلة المقبلة بتكثيف جهودها للوصول سريعًا إلى قبول موحد للنص المقدم من قبل الأمم المتحدة».

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن تأييده الصيغة النهائية للاتفاق السياسي الليبي، مؤكدًا أنه الحل الأفضل الذي يلبي تطلعات الشعب الليبي من أجل السلام والاستقرار، ويضع حدًا للأزمة الليبية.

قتلى في درنة
ومن جانبها، ذكرت جريدة «الحياة» أن سلسلة انفجارات لسيارات مفخخة هزت مدينة درنة الخارجة عن سلطة الحكومتين الشرعية في شرق ليبيا والمكلفة من المؤتمر المنتهية ولايته غربها، ويخضع جزء كبير منها لسيطرة الفرع الليبي لتنظيم «داعش»، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.وأفاد مصدر وفقًا لـ «الحياة» في درنة بأن حصيلة قتلى التفجيرات التي وقعت قبل دقائق من مغرب أول من أمس، قد تتجاوز الـ 11 قتيلاً، وذلك بسبب وجود إصابات حرجة لدى بعض الجرحى الذين يتجاوز عددهم الـ 12 شخصًا، وفق المعلومات المستقاة من مستشفى الهريش.

وأوضح المصدر أن سيارتين مفخختين انفجرتا على طريق «شلال درنة» قرب مفرق «شيحة» تحديدًا، أما السيارة الثالثة التي سُمع دوي انفجارها القوي قبل منتصف الليل فكانت خارج المدينة ولم يعرف حجم الخسائر التي تسببت بها بعد، لكنه أشار إلى وجود مخاوف جدية من احتمال ارتفاع وتيرة تفجير السيارات المفخخة التي تهدد حياة المدنيين.

مواجهات بنغازي
إلى ذلك، أوردت جريدة «الخليج» أن ثلاثة جنود قتلوا وأصيب ثلاثة آخرون في اشتباكات مع مسلحين في منطقة بوعطني في بنغازي، شمال شرق البلاد، أمس. وقال الناطق باسم القوات الخاصة الصاعقة الليبية العقيد ميلود الزوي إن جثامين الجنود القتلى، وهم من الكتيبة 21 صاعقة نُقِلت إلى مستشفى الجلاء للجراحة، فيما وصفت إصابات الجرحى بأنها خفيفة ومتوسطة.وأوضح الزوي أن قوات الجيش الوطني بمساعدة القوات الخاصة تتقدم على محاور القتال بالمدينة كافة، التي تشهد معارك مع مسلحي «أنصار الشريعة»، التي أعلنت تأييدها لتنظيم «داعش» أخيرًا، وفقًا للجريدة.