قال الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي إن بلاده لا تملك الوسائل الأمنية والفنية لمراقبة الحدود مع ليبيا، مما يؤثر على قدرات تونس على مواجهة الإرهاب؛ حيث يتسرب عبر هذه الحدود سلاح وإرهابيين.
جاء ذلك في خطاب السبسي للشعب التونسي مساء اليوم السبت، عقب إعلانه حالة الطوارئ لمدة 30 يومًا، تبدأ من اليوم، ليمنح حكومته المزيد من الصلاحيات في مواجهة الهجمات الإرهابية المتكررة.
وقال السبسي في خطابه «من حسن حظ تونس أو سوءه جاءت حدودها مع الجارة ليبيا وتحتاج لوسائل أمنية وفنية لمراقبة هذه الحدود، ولكن تونس لا تملكها».
الوضع في ليبيا له تأثير مباشر على الأوضاع في تونس
وأضاف أن الوضع في ليبيا له تأثير مباشر على الأوضاع في تونس، مشيرًا إلى أن الحدود الليبية الطويلة أثرت في قدرة تونس على مواجهة الإرهاب؛ حيث يتسرب عبر هذه الحدود من سلاح وإرهاب إلى تونس.
وتابع أن حدود الدولة الليبية عديدة وطويلة من بينها السودان، ومصر، وتشاد، وتونس، والجزائر، و«مالي»!، لافتًا إلى أن القضية صعبة وتحتاج إلى مساعدة من دول أخرى لها مصالح مختلفة في ليبيا.
وقال الرئيس التونسي إن «الجارة ليبيا منقسمة إلى قسمين قسم في طبرق ممثل في حكومة معترف بها دوليًا وجزء في طرابلس لا يملك حكومة معترف بها دوليًا».
وأضاف السبسي أن تمدد الإرهاب في دول المنطقة والوضع الإقليمي والمخاطر الحقيقية المحدقة بالبلاد دفعته لاتخاذ قرار إعلان حالة الطوارئ. وحذر الرئيس التونسي من أن «الدولة ستنهار إذا حصلت هجمات أخرى مشابهة لهجوم سوسة».
الرزقي تدرب في معسكر لجهاديين في ليبيا
وتمنح حالة الطوارئ لفترة موقتة صلاحيات أكثر للحكومة ونفوذًا أكبر للجيش والشرطة وتمنع أي تجمعات أو مظاهرات واحتجاجات. وتسمح حالة الطوارئ للجيش بالانتشار في المدن.
وكانت الحكومة التونسية، قالت يوم الثلاثاء الماضي ، إن المسلح التونسي الذي نفذ الهجوم على فندق بمنتجع سوسة الجمعة الماضي تدرب في معسكر لجهاديين في ليبيا العام الماضي.
وقال الناطق باسم رئيس الوزراء التونسي ظافر ناجي وفقًا لوكالة «رويترز» إن التحقيقات أظهرت أن الطالب سيف الرزقي الذي قتلته الشرطة عقب الهجوم، كان في ليبيا في الفترة نفسها التي تدرب فيها مسلحان تونسيان هاجما متحف «باردو» في مدينة تونس في مارس الماضي.
تعليقات