كشفت مصادر موثوقة في مدينة درنة عن تفاصيل مقتل القياديين فيما يعرف بـ«مجلس شورى مجاهدي درنة» ناصر العكر ومرافقه فرج الحوتي مساء اليوم الثلاثاء.
وقالت المصادر، في تصريحات إلى «بوابة الوسط»، رافضة نشر أسمائها لدواعٍ أمنية، إن القياديين ناصر العكر وفرج الحوتي اغتيلا في «شارع الجيش قرب زاوية بن عيسي» بمدينة درنة وسط ظروف غامضة. وأكدت مصادر ميدانية أن المسلحين الملثمين الذين قاموا بالعملية فروا بعد إطلاق النار.
وأشارت المصادر إلى استمرار اشتباكات بين كتيبة شهداء أبوسليم التي تنتمى فكريًا إلى تنظيم القاعدة، وبين ما يعرف بتنظيم «داعش» في المدخل الغربي لمدينة درنة. وكثرت خلال الفترة الأخيرة الأخيرة عمليات الاغتيال بين عناصر «داعش» وكتيبة شهداء أبوسليم، التي أصدرت بيانًا تحذيريًا لعناصر «داعش» حمل عنوان «الإنذار الأخير لغلاة التكفير».
وأفاد مراقبون للجماعات الجهادية في مدينة درنة، باندلاع اشتباكات مسلحة بين الكتائب التي تسيطر على المدينة لعدة مرات ابتداء من اغتيال القيادي في كتيبة شهداء أبوسليم مازق عبدالقادر القابسي برصاص مسلحين «تبين في وقت لاحق أنهم تابعون لمجلس شورى الشباب الإسلامي الذي بايع فيما بعد تنظيم داعش».
وقال متخصص في شؤون الجماعات الجهادية لـ«بوابة الوسط» إن علاقة كتيبة أبوسليم بتنظيم داعش «علاقة طردية»، لافتًا إلى أن تعميم مصطلح الإرهاب الذي وضع تلك الكتائب في سلة واحدة، أجبر الطرفين للتواحد في مواجهة قوات الجيش، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنَّ أول المواجهات الدامية كانت في 30 مايو 2014، حين اغتيال معتز أحمد مرعاش أحد منتسبي تنظيم أنصار الشريعة والمتهم في تنفيذ عملية اغتيال آمر كتيبة شهداء أبوسليم محمد أبوبلال.
وأشار إلى تبادل المعارك بين تلك الكتائب، التي أدت في وقت سابق إلى مقتل سعد الأبيض التابع لجماعة أنصار الشريعة بعد استهدافه منزل القيادي في كتيبة أبوسليم، راف الله حسن إسرافيل الشلوي.
تعليقات