كشف خبير أمني جزائري عن «مخطط إرهابي» تضمن عبور أكثر من ثلاثة آلاف مقاتل أجنبي ضمن تنظيم «داعش»، إلى ليبيا عبر الأراضي السودانية والتشادية عائدين من سورية والعراق.

وقال الخبير الأمني الجزائري علي الزاوي لـ«بوابة الوسط» اليوم الثلاثاء، إن ثلاثة آلاف مقاتل في صفوف «داعش» كانوا في العراق والشام، رفقة مقاتلين من دول أوروبا «فرنسا وبلجيكا» والجزائر وتونس والمغرب دخلوا الأراضي الليبية عن طرق السودان بمساعدة أتباع حسن الترابي، على حد قوله.

وتابع الزاوي إن «الإرهابيين» اتخذوا أيضًا التشاد نقطة عبور إلى ليبيا، حيث تمركزوا في بنغازي وسرت وعدة أقاليم، كما استولوا على عدة مراكز وثكنات عسكرية، لافتًا إلى أن زعيم «داعش» أبوبكر البغدادي أمر المسلحين بدخول ليبيا خلال الوقت الحالي الذي يستهدف السيطرة على مدن أخرى وصولاً إلى الحدود الجزائرية والتونسية.

وأضاف الخبير الأمني أن الجزائر مستهدفة من قبل مخابرات غربية؛ قبيل الانتخابات الرئاسية المرتقبة، بالتزامن مع محاولة «داعش» التوغل في الأراضي الجزائرية. وأعلنت السلطات الجزائرية، حالة التأهب لأجهزتها الأمنية والاستخباراتية؛ استعدادًا للتعامل مع تنامي التهديدات الإرهابية التي بات يشكلها تنظيم «داعش» على أمنها القومي.

ووقَّع «الجزائر وتونس ومصر»، الأسبوع الماضي اتفاقًا يقضي بتشديد الإجراءات الأمنية على حدودهم مع ليبيا، بهدف منع وصول الإرهابيين إلى المناطق التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» عبر تشديد المراقبة على الحدود، وفق مصادر أمنية. واتفقت البلدان الثلاث على تقديم الدعم للجيش الليبي لتمكينه من التصدي لمقاتلي تنظيم «داعش».