حذر المحلل الأمني البريطاني ريتشارد غالوستيان من زيادة توسع تنظيم «داعش» داخل ليبيا خاصة في الجنوب، مع وجود دلائل واضحة على سعي التنظيم لفتح ممرات عبر إقليم فزان للوصول إلى الدول الملاصقة لحدود ليبيا الجنوبية (تشاد والنيجر).

ويرى الكاتب أن جلسات الحوار التي ترعاها الأمم المتحدة والمقامة في الجزائر والمغرب ثم في بلجيكا لن تسفر عن نتائج حقيقية ولن تغير الوضع على الأرض، لعدة أسباب أولها أن «ليبيا في حالة حرب مع نفسها منذ أن خسر ائتلاف (فجر ليبيا) الانتخابات يونيو الماضي»، وصعوبة الوصول إلى تسوية مناسبة بين الجميع إذ أن كل الأطراف لا تقبل المساومة أو تقديم التنازلات.

وقال، في مقالة بموقع «غالف نيوز» الإماراتي، أمس الجمعة: «بعض العناصر في (فجر ليبيا) غير مهتمة بالديمقراطية فقط تسعى للسيطرة على طرابلس بالقوة، وفي المقابل لا يريد مجلس النواب المنتخب إعطاء أعضاء الائتلاف قوة أكبر مما حصلوا عليها في الانتخابات».

ولهذا يرى أنه من الأفضل تقديم مبادرات مناسبة للجماعات والتشكيلات المسلحة غير المتشددة في ائتلاف «فجر ليبيا» لتشجيعها على الانسحاب من الائتلاف والانضمام للنسيج القبلي الليبي تسهيلاً للوصول إلى اتفاق بين جميع الأطراف.

وطالب الكاتب المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردينو ليون ببحث وتقديم مثل تلك المبادرات لتشجيع الجماعات المسلحة غير المتشددة، خاصة مصراتة، للانضمام للحوار، والتخلي عن مطلبه بتقسيم السلطة بين الحكومة المنتخبة في طبرق وبين من سماهم «تشكيلات مسلحة أخرى» والذي سينتهي بشكل كارثي وسيشعل حربًا لا تنتهي.

وتوقع الكاتب «أن لا توافق حكومة طبرق على اقتراح تقاسم السلطة»، مؤكدًا أنه دون تغيير سياسة ليون ستشهد ليبيا تصعيدًا خطيرًا في الأوضاع.