غادر وزير الخارجية المصري سامح شكري الجزائر، اليوم الأحد، بعد زيارة استغرقت يومين، اتفق خلالها مع المسؤولين الجزائريين على تفاهمات لتنسيق المواقف ومتابعة الأوضاع في ليبيا.

وكشف وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية، عبدالقادر مساهل، اليوم الأحد في تصريح للصحفيين، عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية المصري سامح شكري، عن اتفاق الجانبين على «ضرورة التنسيق على المستوى السياسي والأمني، لأن مصير ليبيا هو مصير دول الجوار»، مضيفًا: «لدينا رؤية مشتركة حول الحل السياسي للوضع بليبيا وكذا بالنسبة لمكافحة الإرهاب ومسألة الهجرة السرية».

وأكد مساهل احتضان القاهرة في السابع من يونيو المقبل اجتماعًا ثلاثيًا يجمع كلاً من الجزائر ومصر وليبيا للتطرق إلى الأوضاع في المنطقة وعلى رأسها الوضع في ليبيا، وهو الاجتماع الثاني من نوعه بعد اجتماع روما.

وبدوره، ذكر سامح شكري أنه تطرق خلال الاجتماع مع مساهل إلى سلسلة من المسائل ذات الاهتمام المشترك خاصة الإقليمية منها وفي مقدمتها التطورات الحاصلة في ليبيا.

وقال وزير الخارجية المصري: «هناك اتفاق على بذل المزيد من التعاون وتنسيق المواقف ومتابعة الأوضاع في ليبيا وتطوراتها مع دعم جهود التسوية وإقامة حكومة الوحدة الوطنية، وفقًا للجهد الذي يبذله المبعوث الأممي بهذا البلد برناردينو ليون».

وأشار سامح شكري إلى أن اللقاء الثلاثي المرتقب بالعاصمة المصرية القاهرة يأتي في إطار «مواصلة التنسيق والتعاون للإسهام الإيجابي في حل القضايا المرتبطة بالأوضاع في ليبيا؛ سواء فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب أو الهجرة غير الشرعية».

ولفت إلى أن اجتماعه مع مساهل اتسم بـ«الكثير من التفاهم والاتفاق على رفع مستوى التنسيق السياسي والأمني بين الجزائر ومصر حتى نستطيع أن نحمي أنفسنا من أي مخاطر لنفاذ الإرهاب أو زعزعة استقرار أي من البلدين».