كشف آمر كتيبة شهداء الزاوية العقيد جمال الزهاوي، اليوم السبت، مواقع الاشتباك وخط المواجهات وأماكن تمركز قوات تنظيم «أنصار الشريعة» في محور الساحل «الصابري» و«سوق الحوت» بمدينة بنغازي.
وأوضح الزهاوي لـ«بوابة الوسط» أن الجيش والوحدات المُساندة يفرض طوقًا على عناصر تنظيم «أنصار الشريعة» و«مجلس شورى ثوار بنغازي» بمحور الميناء - وسط البلاد، حيث يسيطر الجيش على ضريح عمر المختار وعمرو بن العاص وميدان الشجرة، ومصرف ليبيا المركزي وقصر المنار وميناء بنغازي الرئيسي.
كما أوضح الزهاوي أن «محكمة شمال بنغازي تعتبر خط نار، وسوق الحوت موقع تمركز رئيسي لعناصر تنظيم (أنصار الشريعة) و(مجلس شورى ثوار بنغازي) في هذا المحور»، مشيرًا إلى أن «انتشار القناصة الذين يستهدفون عناصر الجيش المتواجدين بشارع عمرو بن العاص من فوق المباني، بعد القيام بعمليات تنقل نوعية ويتم التصدي لهم والرد على مصادر النيران من قبل عناصر الجيش».
وتابع آمر كتيبة شهداء الزاوية أنه «تم إنهاك قناصة ومقاتلين الجماعتين المسلحتين، واستهداف جلهم من قبل عناصر الجيش»، مؤكدًا أن «حرب الشوارع تختلف عن الجبهات المفتوحة، بها خطط وعمليات نوعية يقوم بها الجيش مع الحفاظ على حياة الجندي».
وفي سياق متصل، أكد مصدر عسكري رفيع المستوى بغرفة العمليات لـ«بوابة الوسط» أن «محور الصابري يعد من أكثر المحاور شراسة وصعوبة في القتال، بسبب انتشار القناصة والتفخيخ والعبوات الناسفة، والجيش يحاصر قواتهم كما تم قطع الإمدادت عن طريق البر، إلا أن الإمداد لا يزال يصل لهم عن طريق البحر بحسب المعلومات الورادة لنا».
كما أكد المصدر أن «عيادة الصابري وسوق أحداش وفندق النوران وفندق ريجنسي مواقع تحصن قوات تنظيم (أنصار الشريعة)، ونادي التحدي ومصرف الدم تعد فعليًا تحت سيطرة الجيش، ولكنها ليست آمنة بالنسبة للمواطن، لأنها تُعتبر خط نار».
وأضاف أنهم يتعبون أوامر غرفة العمليات من حيث التمركز والتقدم، و«هُناك ضغط كبير من قبل عناصر الجيش من ناحية سوق الظلام على عناصر أنصار الشريعة»، موضحًا أن الساحل مُقسم إلى ثلاثة محاور هي محور الزريريعة وأماكن تمركز المتطرفين بشركة الكهرباء، ومحور السبخة، ومحور الميناء - وسط البلاد وتمركزهم بسوق الحوت.
وقال المصدر، الذي فضل عدم كشف هويته، إن «المقاتلات الحربية وطيران السرب العمودي يحاول قطع الإمدادات عليهم ، وقام بدك الجرافات وقوارب الصيد» على خط الساحل المقابل لـ«الصابري وسوق الحوت»، بعد بيان صدر من القيادة العامه للجيش «بعدم الاقتراب من مواقع الاشتباك، وكل من لم يستجب للأوامر سيكون هدفًا مشروعًا لسلاح الجو».
تعليقات